شهدت الحدود بين نيجيريا والنيجر حادثا مفاجئا يوم السبت الماضي، بعدما اعترضت قوات الأمن النيجيرية قافلة عسكرية تابعة لجيش النيجر دخلت أراضي ولاية كاتسينا دون تصريح رسمي.
وأدى التوغل غير المسبوق إلى حالة من الذعر في بلدة مازانيا عقب إطلاق الجنود النيجريين النار في الهواء فور وصولهم.
وبحسب معطيات جمعها الخبير الأمني زاغازولا مكاما، فإن القافلة، التي ضمت أربع مركبات مدرعة وشاحنة صغيرة من نوع “تويوتا”، ودخلت بقيادة النقيب ساليفو مونو، اجتازت الحدود حوالي الساعة الثانية بعد الظهر، قبل أن يتم رصدها من قبل القوات النيجيرية المتمركزة في المنطقة.
وسارعت وحدات من الجيش والشرطة وجهاز الأمن والمخابرات والمتطوعين المحليين إلى التحرك نحو الموقع، وتمكنت من اعتراض القوة النيجرية ومرافقتها إلى معبر دانماساني الحدودي، حيث جرى تسليمها وإعادتها إلى داخل الأراضي النيجرية، وقدم قائد القافلة اعتذارا رسميا عن هذا الخرق الحدودي، معلنا أنه وقع بسبب “سوء تقدير” ولن يتكرر.
وتأتي هذه الحادثة في سياق إقليمي شديد التعقيد، إذ تخوض نيجيريا والنيجر معارك متوازية ضد الجماعات المتطرفة النشطة في منطقة الساحل، وعلى رأسها تنظيم داعش في غرب إفريقيا، وجماعة بوكو حرام، وتنظيم نصرة الإسلام والمسلمين المرتبط بالقاعدة.
ورغم عودة الاتصالات الدبلوماسية بين أبوجا ونيامي خلال الأشهر الأخيرة، يواجه البلدان صعوبة واضحة في توحيد الجهود العسكرية.
مباحثات مصرية نيجرية لتعزيز التعاون العسكري
