تزايد التوتر في الحدود المغربية الإسبانية مع محاولات مئات المهاجرين عبور الساحل سباحةً إلى سبتة، وأنقذت السلطات الإسبانية بعضهم، بينما لا تزال عمليات البحث جارية، وتعكس هذه المحاولات تصعيداً في النزاع بشأن الهجرة بين الرباط ومدريد.
شهدت الحدود بين المغرب وإسبانيا توتراً جديداً بعد محاولات متكررة لعشرات المهاجرين المغاربة عبور الساحل المغربي سباحةً إلى مدينة سبتة، في ظل ظروف جوية خطيرة.
ففي ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء 7 أغسطس 2025، حاول نحو مئة مهاجر مغربي الوصول إلى سبتة عبر السباحة، مستغلين الضباب الكثيف الذي يخيم على المنطقة.
وقد تمكنت السلطات الإسبانية من إنقاذ بعضهم بمساعدة قوارب صيد مغربية صغيرة، بينما لا تزال عمليات البحث جارية لانتشال آخرين.
وأفادت مصادر في الشرطة الإسبانية لوكالة الأنباء الإسبانية “إفي” بأن هذه المحاولة هي الثانية خلال يومين، بعدما حاول 50 مهاجراً عبور الحدود صباح الثلاثاء عبر نفس الطريق، حيث قفزوا في المياه من ساحل بلدة كاستييخو المغربية القريبة من معبر تاراخال الحدودي.
ونقلت صحيفة “إل فارو دي سبتة” المحلية أن الخدمة البحرية للحرس المدني الإسباني ظلت في حالة تأهب دائم، حيث نفذت عمليات إنقاذ متواصلة طوال الليل وصباح اليوم.
وتركزت محاولات العبور على نقاط حرجة مثل تاراخال وسارشال ومنطقة لاسيرينا، حيث يُجبر بعض المهاجرين على القفز من قواربهم وسط تيارات مائية قوية، مما يعرض حياتهم لخطر الغرق.
ويأتي هذا التصعيد في سياق تزايد وتيرة محاولات العبور منذ نهاية يوليو الماضي، حيث سُجلت حالات عبور جماعي تجاوزت في بعض الأيام 50 شخصاً، ووصلت ذروتها إلى مئة مهاجر في ليلة واحدة.
وتثير هذه الأحداث توتراً متجدداً في العلاقات بين الرباط ومدريد، خاصة في ظل الخلافات المستمرة حول ملف الهجرة والحدود.
وتواجه إسبانيا ضغوطاً متزايدة للتعامل مع تدفق المهاجرين، بينما يتهمها المغرب بعدم الوفاء بالتزاماتها في مجال مراقبة الحدود.
ولا تزال الأوضاع في المنطقة متوترة، مع استمرار عمليات الإنقاذ وانتظار ردود فعل رسمية من الجانبين.
شاب مغربي مرشح لرئاسة النادي ريال مدريد
