05 ديسمبر 2025

أثارت تسريبات إعلامية حول تعليمات من الدبيبة ضد ميليشيا “جهاز الردع” في طرابلس قلقاً كبيراً، ورغم عدم صدور تأكيد رسمي، ويؤكد المراقبون أن الأوضاع الأمنية متوترة بعد اجتماع الدبيبة مع المنفي، وتستعد “الردع” للتصدي لأي تحركات، مما يهدد الهدنة الهشة في المدينة.

تشهد العاصمة الليبية طرابلس أجواءً من التوتر والترقب بعد تسريبات إعلامية عن تحركات محتملة لحكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها ضد قوات “جهاز الردع” المتمركزة في قاعدة معيتيقة.

وجاءت هذه الأنباء بعد ساعات فقط من لقاء رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، الذي ناقش “تعزيز التنسيق في مواجهة التحديات الراهنة”.

ويعيش طرابلس منذ مايو الماضي تحت “هدنة هشة” بعد مواجهات عنيفة اندلعت بين قوات موالية للحكومة وجهاز الردع، التي تسيطر على شرق العاصمة ومنطقة المطار، وهذه المواجهات جاءت بعد مقتل القيادي البارز عبد الغني “غنيوة” الككلي، رئيس جهاز دعم الاستقرار.

وأفاد المحلل العسكري محمد الترهوني بأنباء عن “تشكيل غرفة عمليات من قادة مجموعات مسلحة موالية للحكومة للتحضير لتحركات عسكرية ضد معقل جهاز الردع في مطار معيتيقة وحي سوق الجمعة”.

كما تم تداول تسجيلات مصورة تظهر طائرة مسيرة تتبع للميليشيا تحلق فوق المطار، في ما يبدو رسالة استعداد من جانبها.

ويرى مراقبون أن الدبيبة “يسابق الوقت” في محاولة لإثبات نفوذه العسكري، بينما تحافظ قوات الردع على “ضبط النفس” وعدم إشعال المواجهة.

وتواصل بعثة الأمم المتحدة مراقبة الوضع عن كثب وسط مخاوف من انهيار الهدنة الهشة.

ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس تشهد فيه ليبيا انقساماً سياسياً وأمنياً عميقاً، حيث قد تؤدي أي مواجهات جديدة إلى إشعال حرب شاملة في العاصمة، مما يعقد جهود تحقيق الاستقرار والتوافق السياسي في البلاد.

هذه التطورات تضع المجتمع الدولي والجهات الليبية المعنية أمام اختبار حقيقي لإثبات جدية مساعي السلام ومنع انزلاق العاصمة إلى دوامة عنف جديدة قد تعيد البلاد إلى مربع الصراع المسلح.

صندوق التنمية الليبي يبحث مع واشنطن تعزيز الشراكة لإعادة الإعمار

اقرأ المزيد