تدرس شركة الطاقة الفرنسية “توتال إنرجيز” وشركة المرافق النمساوية “فيربوند” إنتاج الهيدروجين الأخضر في تونس، لتصديره عبر خط أنابيب إلى أوروبا.
ويهدف المشروع إلى إنتاج 200 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنويا خلال مرحلته الأولى، مستفيدا من الطاقة المولدة من مزارع الرياح والطاقة الشمسية البرية الكبيرة، مع استخدام مياه البحر المحلاة في عملية الإنتاج.
وسيتم تصدير الهيدروجين المنتج عبر “ساوت إتش 2 كوريدور” (SoutH2 Corridor)، وهو مشروع خط أنابيب الهيدروجين الذي يربط شمال إفريقيا بأوروبا، مرورا بإيطاليا والنمسا وألمانيا.
ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل المشروع بحلول عام 2030، حيث سيتم استخدام أكثر من 70% من خطوط الأنابيب المعاد استخدامها.
ويقول صناع السياسات الأوروبيون إن الهيدروجين عامل أساسي في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، خاصة في صناعات مثل صناعة الصلب، ولكن تكلفة الإنتاج والنقل على نطاق واسع لا تزال مرتفعة مقارنة بالغاز الطبيعي، مما يعوق الوصول إلى مرحلة الموافقة النهائية للعديد من مشاريع الهيدروجين الأخضر في القارة.
وصرح ديفيد كورشيا، الرئيس التنفيذي لـ”تي إي إتش 2″، أن “أوروبا وجزءاً من آسيا يعانيان من نقص هيكلي في الطاقة منخفضة الكربون، والتحدي يكمن في تحقيق التوازن بين العرض والطلب من حيث السعر”.
وأكد كورشيا أن أوروبا يجب أن تدعم مثل هذه الاستثمارات لتحقيق أمن الطاقة، حيث ستتطلب المرحلة الأولى من المشروع استثمارات بمليارات الدولارات لتشييد محطة لإنتاج الهيدروجين، وطاقة متجددة بقدرة 3 جيغاوات، وخط أنابيب يربط بين جنوب تونس وشمالها، وربما يُتخذ قرار الاستثمار النهائي خلال 2027 على أقرب تقدير، وفق تعبيره.
وتعمل “تي إي إتش 2” أيضاً على تطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر في دول مثل تشيلي وموريتانيا وأستراليا.
صحيفة: الجيش المصري يعزز قوته ويعتبر إسرائيل تهديداً رغم اتفاقية السلام