11 يناير 2025

جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين”، الفرع الموالي لتنظيم القاعدة، تعلن مسؤوليتها عن هجوم مسلح استهدف معبرا حدوديا في مدينة نيورو بين مالي وموريتانيا، مؤكدة أن العملية أثرت بشكل غير مباشر على شاحنات تجارية مغربية كانت في المنطقة.

وفي بيان صدر عن الجماعة، أوضحت أن الهجوم لم يكن يستهدف الشاحنات المغربية الثلاثين التي كانت تنقل الخضر والفواكه إلى دول إفريقية مجاورة، بل كان يركز على مواقع أمنية وحكومية مالية.

وتمكنت الجماعة خلال العملية، من السيطرة على ثلاث مقرات أمنية، وانسحب المقاتلون بعد مواجهات عنيفة أجبرت الجيش المالي على التراجع.

وذكر البيان أيضا أن العملية نتج عنها تدمير خمس مدرعات عسكرية واستيلاء المقاتلين على دراجتين ناريتين.

ونفت الجماعة أيضا مسؤوليتها عن الجثث التي ظهرت في تقارير إعلامية، مصرحة بأن الضحايا كانوا مدنيين قُتلوا برصاص الجيش المالي.

من جانبها، أكدت الجمعية المغربية للنقل الطرقي عبر القارات أن الشاحنات المغربية تعرضت لأضرار مادية كبيرة جراء الهجوم، لكن دون وقوع خسائر بشرية بين السائقين ومساعديهم.

وتأسست جماعة نصرة الإسلام والمسلمين في مارس 2017، وهي تعد تحالفا لأربع مجموعات مسلحة تعترف بولائها لتنظيم القاعدة.

ويقود الجماعة إياد أغ غالي، الذي يُعتبر أحد أبرز القادة الجهاديين في المنطقة، وبايعت الجماعة زعماء تنظيم القاعدة مثل أيمن الظواهري وهبة الله أخوند زاده.

وعلى مدى السنوات الماضية، تمكنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين من توسيع نفوذها في الساحل الإفريقي، حيث أصبحت طرفًا أساسيًا في النزاع الإقليمي.

وتقدر الموارد المالية للجماعة ما بين 18 و25 مليون دولار سنويا، وتأتي بشكل أساسي من عمليات الابتزاز والخطف.

 

خيبة أمل ماكرون في القارة السمراء وانتهاء “إفريقيا الفرنسية”

اقرأ المزيد