07 أبريل 2025

في العاصمة نيامي، أُعلن رسمياً عن تنصيب الجنرال عبد الرحمن تياني رئيساً لجمهورية النيجر لفترة انتقالية مدتها خمس سنوات.

وجاء ذلك استجابة لمخرجات “مؤتمر إعادة التأسيس” الذي انعقد في فبراير الماضي بمشاركة أكثر من 700 شخصية مدنية وعسكرية، من بينهم رؤساء ورؤساء حكومات سابقون.

كما أصدر تياني مرسوماً بترقية نفسه إلى رتبة “فريق”، ليصبح الأعلى رتبة في القوات المسلحة النيجرية.

وفي خطوة لافتة، أعلن الرئيس الجديد حل جميع الأحزاب السياسية البالغ عددها 171، مؤكداً الحاجة إلى إعادة تشكيل الخريطة السياسية للبلاد بما يتماشى مع التوجه العام نحو “كتابة تاريخ جديد للنيجر”.

كما وقع مرسوماً بالعفو العام عن السجناء السياسيين والعسكريين، في خطوة وصفها الإعلام الحكومي بأنها تمثل توجهاً نحو المصالحة والانفتاح.

ويأتي تنصيب تياني في سياق خطة انتقالية تهدف إلى إعادة تأسيس الدولة وفق محاور رئيسية حددها مؤتمر إعادة التأسيس، وتشمل السياسة والسلام، الأمن والسيادة، المصالحة الوطنية، وإعادة كتابة التاريخ.

وفي كلمته خلال افتتاح المؤتمر، أكد تياني أن النيجر اختارت القطيعة مع الماضي وبناء دولة جديدة تقوم على السيادة الوطنية.

ومنذ استيلاء الجيش على الحكم في يوليو 2023، أعلنت النيجر قطيعة مع النفوذ الفرنسي ومنظمة “إيكواس”، كما قررت إنهاء الوجود العسكري الأجنبي، بما في ذلك القواعد الأمريكية في أغاديز.

وفي المقابل، عززت نيامي شراكاتها مع قوى جديدة مثل روسيا وتركيا والصين، وانضمت إلى “كونفدرالية دول الساحل” التي تضم مالي وبوركينا فاسو، في خطوة تهدف إلى مواجهة التهديدات الأمنية بعيداً عن النفوذ الغربي.

وينحدر تياني من قبائل الهوسا ذات الأغلبية السكانية في النيجر، وهو من مواليد 1961 في مدينة تيلابيري شمال غربي نيامي، والتحق بالقوات المسلحة عام 1984، وأرسل في بعثات تدريبية خارجية، كما شغل منصب الملحق العسكري في سفارة النيجر بألمانيا، وفي عام 2011، تولى قيادة الحرس الرئاسي، وحصل على رتبة جنرال في 2018.

وفي عام 2021، أحبط تياني محاولة انقلاب ضد الرئيس محمد بازوم قبل يومين من تنصيبه، مما عزز نفوذه داخل القصر الرئاسي، لكنه في 26 يوليو 2023، قاد انقلاباً عسكرياً ناجحاً ضد بازوم، مبرراً ذلك بتدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية في البلاد.

اقرأ المزيد