06 ديسمبر 2025

“تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين” بالتعاون مع منظمات تونسية، أعلنت عن إطلاق “قافلة الصمود” نحو غزة في 14 يونيو، لكسر الحصار المفروض، وستنطلق القافلة من تونس مروراً بليبيا ومصر وصولاً إلى رفح لدعم أهل غزة، وسط تحضيرات لوجستية وتحديات متوقعة.

أعلنت “تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين” بالتعاون مع منظمات تونسية عن تحضيراتها لإطلاق “قافلة الصمود” البرية نحو قطاع غزة في 14 يونيو القادم، في محاولة عملية لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ سنوات.

جاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي عقدته التنسيقية اليوم الثلاثاء، حيث أكد وائل نوار، عضو التنسيقية، أن القافلة تأتي “رداً على الوضع الإنساني الكارثي والمجاعة التي يعيشها أهالي غزة”.

وأضاف نوار أن تاريخ الانطلاق تم اختياره ليتزامن مع “الحراك العالمي للتضامن مع غزة”، مشيراً إلى أن المسيرة ستنطلق من تونس مروراً بليبيا ثم مصر وصولاً إلى معبر رفح.

من جهتها، أوضحت عضو القافلة جواهر شنة في تصريحات صحفية أن هذه المبادرة “تندرج ضمن الجهود الإنسانية العالمية لدعم صمود الشعب الفلسطيني”، مؤكدة أن القافلة “ستكون فرصة تاريخية لكل الراغبين في إسناد القضية الفلسطينية عملياً”.

وكشف المنظمون عن تحضيرات لوجستية مكثفة للقافلة التي ستضم حافلات ومركبات لنقل المشاركين والمساعدات، وأشار نوار إلى تشكيل فرق طبية وقانونية لمرافقة القافلة، مع تركيب باب المشاركة مفتوحاً أمام العموم “لكل الراغبين في كسر الحصار عن غزة”.

وفي رد على تساؤلات حول احتمالية التعرض للعرقلة، أقر نوار بأن “الكيان الصهيوني سيحاول عرقلة المسيرة بكل الوسائل”، لكنه أعرب عن ثقته “بقدرة المنظمين على تخطي العقبات بالتعاون مع الشركاء في ليبيا ومصر”، مستذكراً نجاح قوافل سابقة في الوصول إلى المعبر.

وحظيت المبادرة بدعم واسع من القوى النقابية والشعبية في تونس. فقد أكد سمير الشفي، ممثل الاتحاد العام التونسي للشغل، أن “الدعم للقضية الفلسطينية يجب أن يتحول من الشعارات إلى الأفعال”، مشيراً إلى تعاون النقابات مع نظرائها في ليبيا ومصر “لتأمين مرور القافلة”.

بدوره، وصف صلاح المصري من “الشبكة التونسية للتصدي للتطبيع” القافلة بأنها “رسالة مقاومة للعالم أجمع”، معتبراً إياها “خطوة عملية لقلب المعادلة وجعل الكيان الصهيوني هو المحاصر بدلاً من غزة”.

وجه المنظمون دعوات مكثفة للمواطنين العرب للمشاركة في هذه المبادرة، وقالت تركية الشايبي من “جمعية المليون ريفية”: “فلسطين هي البوصلة التي توحدنا جميعاً فوق كل الخلافات”، داعية إلى “إنهاء حالة العجز أمام جرائم الاحتلال”.

يذكر أن هذه القافلة تأتي في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية في غزة، حيث تعاني أكثر من 90% من الأسر من انعدام الأمن الغذائي حسب تقارير الأمم المتحدة، فيما تواصل إسرائيل حصارها المشدد للقطاع منذ 17 عاماً.

انطلاق أعمال الاتحاد الوطني للأحزاب الليبية

اقرأ المزيد