تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم”، دعت خلال ختام اجتماعاتها في عنتيبي بأوغندا، إلى ضرورة إنهاء ما وصفته باختطاف الدولة السودانية واستعادة شرعية الثورة، محذرة من خطر تمزق البلاد نتيجة استمرار الصراع الدامي.
وجاءت هذه التصريحات في أعقاب اجتماع استمر عدة أيام من 3 إلى 6 ديسمبر الجاري، حيث أكد المشاركون على أهمية تكثيف الجهود لحماية المدنيين وتطوير آليات لإنشاء مناطق آمنة.
وحثت “تقدم” على الخروج الفوري لجميع القوات المتقاتلة من المناطق المدنية والحد من الوجود العسكري، بالإضافة إلى وقف القصف المدفعي والجوي.
وشددت التنسيقة على أن الحرب، التي تقترب من عامها الثاني تسببت في نزوح 12 مليون شخص وأدت إلى كارثة أمن غذائي هي الأكبر في العالم، مع التهديد بالجوع لما يقارب 25 مليون شخص.
وأوضحت الهيئة القيادية لـ “تقدم” أن 90٪ من المرافق الصحية خارج الخدمة، ما أدى إلى انتشار الأمراض والأوبئة، وأشارت إلى أن الدمار لم يوفر البنية التحتية للبلاد وأثر على منازل المواطنين ومصادر رزقهم.
كما ناقشت تصاعد خطاب الكراهية والعنصرية والتحذيرات من نشوب حرب أهلية قبلية شاملة.
وذكر المتحدث باسم التنسيقية، بكري الجاك، خلال مؤتمر صحفي أن الوضع الإنساني والسياسي في البلاد تم تناوله بعمق خلال الاجتماع، وتم التأكيد على ضرورة معالجة الكارثة الإنسانية كأولوية قصوى، وطالب بتفعيل آليات العدالة والحماية الدولية لضمان وقف الجرائم وإنصاف الضحايا.
كما تم الإعلان عن تشكيل آلية خاصة لمتابعة قضايا اللاجئين والنازحين وعقد مؤتمر لإيجاد حلول للتحديات التي يواجهونها.
ودعت “”تقدم” بصفتها كمجموعة من القوى الديمقراطية المدنية، المجتمع الدولي إلى توسيع ولاية المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في الجرائم المرتكبة ضد المدنيين وتمديد حظر الأسلحة في دارفور ليشمل كل السودان.
وتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” هي تحالف مدني في السودان يهدف إلى تحقيق السلام والديمقراطية في البلاد.
وتم تشكيل هذه التنسيقية في سياق الأزمات السياسية والحروب الأهلية التي شهدتها البلاد، وتعمل على تعزيز الحوار بين مختلف القوى السياسية والمدنية.
الجيش السوداني يتعهد بالتحقيق في فيديوهات صادمة ويؤكد محاسبة المتورطين