في ظاهرة مقلقة شهدتها ولاية سكيكدة، شرق الجزائر، ازدادت حالات اختفاء الأطفال مؤخرا، وأثارت هذه الحوادث الرعب في نفوس الأهالي، خصوصا بعد اختفاء الطفل وسيم بلمسيخ الذي تحولت قصته إلى حديث المدينة خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وكان وسيم، البالغ من العمر ثلاث سنوات اختفى بشكل غامض أثناء رحلة عائلية إلى مزرعة زيتون في قرية الركوبة، مما استدعى استجابة واسعة من الجماهير والسلطات.
أفضت الجهود المكثفة إلى العثور على الطفل بمنطقة كاف بوالعيون، بفضل مساهمات 150 متطوع للحماية المدنية، و7 كلاب بوليسية، وعدة مركبات ومعدات بحث.
وفي حوادث سابقة، كانت ولاية البليدة شهدت اختفاء الطفلة سجود البالغة من العمر 12 عاما، والتي وُجدت لاحقا بسلام.
ومع ذلك، لا تزال هناك قصص غير محسومة، مثل حالة الشاب صهيب حريشة بن إبراهيم، الذي اختفى في ظروف غامضة ولم يعد حتى الآن.
هذه الحوادث أعادت إلى الأذهان قصص الاختطاف والجريمة التي عانت منها الجزائر في الماضي، وأثارت موجة من القلق بين السكان الذين باتوا يتخذون تدابير وقائية مشددة لحماية أطفالهم.
كما أن النقاشات على منصات التواصل الاجتماعي تعكس حجم الخوف الذي يعتري الأهالي، حيث تشدد العديد من العائلات الرقابة على أطفالها، وبعضهم يمتنع عن السماح لأبنائهم باللعب خارج البيت إلا في حضور الأهل.
وتشير التقارير الرسمية إلى أن معدلات الجريمة في الجزائر شهدت ارتفاعا ملحوظا في السنوات الأخيرة، ففي عام 2021 ارتفع معدل الجريمة بنسبة 14.71% مقارنة بعام 2020، حيث سجلت الشرطة القضائية 296,148 قضية، وتورط فيها حوالي 272,000 شخص، مع وجود أكثر من 201,000 ضحية.
الجزائر تطلق أول مناقصة نفطية وغازية كبرى منذ عام 2014