ضمن مساعي تعزيز انتقال نحو مصادر طاقة أكثر استدامة في غرب إفريقيا ، أعلن البنك الإفريقي للتنمية توقيع اتفاق تمويل مع حكومة النيجر بقيمة 144.7 مليون دولار أمريكي، تحسين كفاءة البنية التحتية للطاقة، في إطار خطة وطنية لتقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري.
والتمويل الجديد، حسب بيان صادر عن البنك، يأتي ضمن برنامج التحول الطاقي في غرب إفريقيا، الذي يسعى إلى دعم الاقتصادات الهشة في مواجهة آثار تقلبات أسعار الطاقة والتغير المناخي، خصوصا في دول الساحل التي تعاني من ضعف الإنتاج المحلي للطاقة وتزايد الطلب عليها.
وسيمول المشروع عمليات توسيع شبكات الكهرباء في المناطق الريفية والحضرية، إلى جانب تحديث منظومة التوزيع وخفض تكاليف الإنتاج، ومن المتوقع أن يعزز القدرة التنافسية للاقتصاد النيجري، خاصة في القطاعات الزراعية والصناعية التي تمثل عماد الناتج المحلي الإجمالي.
كما يهدف البرنامج إلى خلق فرص عمل جديدة في مجالات الطاقة المتجددة، وتوسيع الاستثمارات في الطاقة الشمسية التي تمتلك النيجر مقومات طبيعية كبيرة لتطويرها، إذ تعد من أكثر بلدان القارة تعرضا للإشعاع الشمسي على مدار العام.
ويأتي هذا التمويل في وقت تواجه فيه النيجر تحديات اقتصادية حادة عقب التوترات السياسية التي أعقبت انقلاب يوليو 2023، وما تبعه من تجميد جزئي للمساعدات الدولية، ما جعل التمويل التنموي الإقليمي مصدرا رئيسيا للحفاظ على استقرار الاقتصاد.
يذكر أن البنك الإفريقي للتنمية، الذي تأسس عام 1964 ويقع مقره في أبيدجان بساحل العاج، يعد من أبرز مؤسسات التمويل متعددة الأطراف في القارة، ويضم أكثر من 80 دولة عضوا، من داخل إفريقيا وخارجها، ويركز في برامجه على تمويل مشروعات الطاقة والبنية التحتية والتعليم والزراعة، إضافة إلى دعم سياسات التحول الأخضر وتعزيز القدرة على التكيف مع التغير المناخي.
الجيش الأمريكي يسعى لتعزيز وجوده في غرب إفريقيا بعد طرده من النيجر
