وافق الاتحاد الإفريقي على تمويل إضافي بقيمة 10 ملايين دولار لبعثته في الصومال لمكافحة الإرهاب، ويأتي ذلك وسط تصاعد هجمات حركة الشباب ونقص التمويل القائم، وتدعو مصر المجتمع الدولي لدعم مستدام للبعثة.
في خطوة تهدف إلى تعزيز جهود مكافحة الإرهاب، وافق الاتحاد الإفريقي على تمويل إضافي بقيمة 10 ملايين دولار لبعثته لدعم الاستقرار في الصومال (أوصوم).
ويأتي هذا القرار خلال اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد في مالابو بغينيا الاستوائية، حيث تم الاتفاق على سحب المبلغ من صندوق احتياطي الطوارئ التابع للاتحاد.
تعمل البعثة الإفريقية خلفاً لبعثة “أتميس” الانتقالية التي أنهت ولايتها نهاية 2024، وذلك بعد اعتماد مجلس الأمن الدولي قراراً في ديسمبر الماضي بإنشائها لمدة عام.
وتواجه البعثة تحديات كبيرة مع تصاعد هجمات حركة الشباب، بما في ذلك تفجير انتحاري مؤخراً في قاعدة عسكرية بمقديشو، واستيلاء الجماعة على بلدة موقوكوري الاستراتيجية.
كان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف قد حذر في أبريل الماضي من نقص التمويل، مشيراً إلى الحاجة لحوالي 190 مليون دولار لعام 2025.
ويؤكد الخبير الصومالي عبد الولي بري جامع أن المبلغ الجديد “يمثل دعماً معنوياً وعملياً” لكنه غير كاف لتغطية كافة الاحتياجات التشغيلية.
جاء الإعلان الإفريقي بعد أيام من دعوة مصر المجتمع الدولي لتوفير تمويل مستدام للبعثة، خلال زيارة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود للقاهرة.
وكانت مصر قد أعلنت مشاركتها في البعثة بناءً على طلب الحكومة الصومالية، مع تأكيدها على ضرورة دعم دولي أوسع يشمل الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
يرى الخبراء أن فعالية البعثة ستظل محدودة دون زيادة الدعم الدولي، خاصة في مجالات التدريب والتسليح والنقل الجوي.
كما أن القرارات السياسية المعقدة لدول أخرى بشأن إرسال قوات إضافية قد لا تتغير بالتمويل الجديد وحده، رغم احتمالية تشجيع بعض الدول على زيادة مساهماتها.
جريمة بشعة تهز مصر.. ثلاثة أشقاء يقتلون شقيقتهم بداعي “الشرف”
