05 أكتوبر 2024

أثار فيديو يعرض تكريم طالبة في إحدى المدارس التونسية لارتدائها الحجاب نقاشا حادا حول تناسب هذا التصرف داخل البيئة التعليمية.

وانتشر مقطع الفيديو بشكل واسع يعرض مشهدا لأستاذ وهو يقدم كعكة لإحدى طالباته مزيّنة بعبارة “مبارك حجابك”، وذلك وسط تصفيق حار من زملائها الطلاب.

وقوبل هذا الحدث بردود فعل متباينة، حيث اعتبره البعض تمييزا وخلطا بين الديني والتعليمي، بينما رآه آخرون تشجيعا على السلوك الإيجابي.

ومن جهة أخرى، وجد بعض النشطاء أن هذا العمل يتجاوز حدود العملية التعليمية ويشكل خطرا على التربية، مطالبين بمعاقبة الأستاذ.

ووصف الناشط محمد توزي الحادثة بأنها “جريمة” وأن الأستاذ استغل سلطته لفرض أفكاره، بينما أكدت المدونة يقين بلقيس على أن الحجاب هو شأن شخصي ولا يجب التدخل فيه.

ومن جانب آخر، دافعت الناشطة عفاف العزعوزي عن الأستاذ، معتبرة الاحتفال بالحجاب تصرفا يتماشى مع قيم المجتمع المسلم، ويظهر الجانب الإنساني للأستاذ.

في المقابل، حذر المدون سمير سويسي من أن مثل هذه التصرفات ربما تعرض العملية التربوية للخطر، مؤكدا على أهمية التزام المعلمين بالمساواة والقيم الأخلاقية في التعامل مع الطلاب.

يذكر أن تونس منعت الحجاب في الأماكن العمومية ومواطن العمل الحكومية خلال فترة حكم الرئيس بن علي، وبعد إزاحته في 2011 أصبح الحجاب متاح في كل مكان وليس هناك أي رفض أو جبر لخلعه.

وفاة أكثر من ألف حاج هذا العام أغلبهم من مصر

اقرأ المزيد