شهدت الدورة الثانية والعشرين من مهرجان مراكش الدولي للفيلم لحظة فنية استثنائية، بعد تكريم الفنانة المغربية راوية تقديرا لمسيرتها الطويلة وإسهاماتها في السينما الوطنية، وسط أجواء احتفالية تخللتها التصفيقات الحارة والزغاريد منذ لحظة صعودها إلى خشبة المسرح.
وعبرت راوية عن امتنانها لهذا التكريم، وبدت متأثرة بتفاعل الجمهور الذي وقف لتحيتها، قبل أن تشارك المخرج نور الدين الخماري رقصة قصيرة لاقت إعجاب الحضور، لتنطلق بعدها مراسم تسليم درع التكريم وسط تفاعل كبير وعدسات الهواتف.
وفي كلمتها، قالت الفنانة إن هذا التتويج تكريم لمسار متواضع، موجهة تحية للملك محمد السادس الذي وصفته بـراعي الفن والفنانين.
وأضافت أنها تهدي الجائزة لجمهورها الذي رافقها منذ بداياتها، مشيرة إلى أنها شاركت قبل تسع سنوات في لجنة تحكيم المهرجان، وأن العودة اليوم في موقع المكرَّمة يحمل رمزية خاصة بالنسبة لها.
ومن جهته، وصف المخرج نور الدين الخماري الفنانة راوية بأنها رمز للمرأة الحرة، مستعيدا تجربتهما المشتركة في فيلم “كازا نيكرا”، ومشيداً بإصرارها على أداء جميع مشاهدها بنفسها، ما منح العمل صدقا وقوة في الأداء.
ويواصل مهرجان مراكش فعالياته بحضور عدد من نجوم السينما وصناع الأفلام من داخل المغرب وخارجه، في إطار دورة تحتفي بالإبداع السينمائي وتكرّم رموزه.
وراوية، واسمها الحقيقي فاطمة هراندي، هي ممثلة مغربية بارزة وُلدت عام 1952 بالخميسات، بدأت مسيرتها من خشبة المسرح قبل أن تصبح من أبرز وجوه السينما والتلفزيون المغربيين.
واشتهرت بتجسيد المرأة الشعبية وأدوارها العفوية في أعمال مثل العيون الجافة والبرتقالة المرة ومسلسلات المكتوب وحديدان، وتمتد مسيرتها لأكثر من أربعة عقود تميزت فيها بحضور قوي وتأثير واسع لدى الجمهور.
الحكومة المغربية: نتفهم مطالب المحتجين ونعمل على معالجة التحديات المتراكمة
