05 ديسمبر 2025

تكثف السلطات الأمنية في غرب وشرق ليبيا مداهماتها لأوكار مهربي الوقود بالتزامن مع الذكرى 64 لتصدير أول شحنة نفط، وأعلن جهاز البحث الجنائي عن ضبط مستودع لتهريب البنزين المدعوم بأجدابيا، بينما ضبط اللواء 444 قتال شحنة وقود معدّة للتهريب.

شهدت ليبيا، البلد النفطي، تكثيفاً للحملات الأمنية ضد شبكات تهريب الوقود المدعوم، وذلك بالتزامن مع إحياء الذكرى الرابعة والستين لتصدير أول شحنة نفط من البلاد.

في شرق ليبيا، أعلن جهاز البحث الجنائي بكشفه عن مستودع جديد لتهريب البنزين المدعوم في ضواحي مدينة أجدابيا.

وأوضح الجهاز أن عملية مراقبة محكمة أسفرت عن مداهمة الموقع وضبط كميات كبيرة من البنزين كانت معدّة للتصريف خارج القنوات الرسمية، مع اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المهربين.

وفي غرب ليبيا، تمكن اللواء 444 قتال، بالتعاون مع قسم مكافحة التهريب في غريان، من ضبط شاحنة تحمل 40 ألف لتر من الوقود كانت معدّة للتهريب، وأشارت التحقيقات إلى أن السائق حاول التمويه بادعاء تفريغ الحمولة في إحدى المحطات.

على الصعيد النفطي، أحيت المؤسسة الوطنية للنفط الذكرى الرابعة والستين لتصدير أول شحنة نفط خام من ميناء البريقة إلى إيطاليا عام 1961.

وأكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة، مسعود سليمان، في كلمته خلال الاحتفال بمقر شركة سرت للنفط والغاز، أن هذه الذكرى “تشكل لحظة فاصلة في تاريخ ليبيا”، مشيراً إلى أنها “أطلقت نهضة اقتصادية غيّرت ملامح البلاد”.

بمناسبة هذه الذكرى، أطلقت المؤسسة جملة مشاريع تطويرية تشمل تحديث منظومة التحكم والكهرباء بمصفاة مرسى البريقة، وتركيب محطة توزيع الكهرباء الرئيسية، وإنشاء مخزن مواد الحفر بحقل اللهيب، بالإضافة إلى افتتاح حقل الخير الجنوبي والمركز الإعلامي الجديد للشركة.

وكشفت المؤسسة الوطنية للنفط عن وصول معدلات الإنتاج إلى 1.418.486 برميلاً يومياً من النفط الخام، و45.595 برميلاً من المكثفات، بينما سجل إنتاج الغاز 202.897 برميلاً مكافئاً.

يأتي هذا التكثيف الأمني في وقت تتعهد فيه الحكومتان المتنازعتان في ليبيا بالتصدي لما تسميه “عصابات المتاجرة بقوت الشعب”، بينما تواصل المؤسسة الوطنية للنفط تأكيد التزامها بالعمل “بكل جدية وعزم لبناء قطاعٍ قويٍ ومتطور ومستدام”.

اختتام مؤتمر ليبيا الدولي للصناعة والتكنولوجيا في طرابلس

اقرأ المزيد