البنك المركزي الليبي، أعلن عن تراجع حاد في الإيرادات النفطية خلال العام المنصرم، حيث بلغت 76.7 مليار دينار ليبي (15.5 مليار دولار)، ما يمثل انخفاضا بنحو 23% مقارنة بالعام السابق الذي سجل 99.1 مليار دينار.
ورغم الزيادة الملحوظة في معدلات إنتاج النفط، حيث أشارت المؤسسة الوطنية للنفط إلى أن الإنتاج وصل إلى مليون و417 ألف و382 برميل يوميا، إلا أن الصعوبات المالية وانعدام الميزانيات المخصصة للقطاع تسببت في إعلان حالات القوة القاهرة وتوقف الإنتاج عدة مرات.
وفي سياق متصل، أعلن البنك المركزي عن التعاقد مع شركة “دي لا رو” البريطانية لطباعة 30 مليار دينار (6.25 مليار دولار) لتخفيف أزمة السيولة التي يعاني منها النظام المصرفي، بما يتماشى مع خطة تحسين الأوضاع المالية التي أقرها مجلس إدارة البنك.
ويأتي هذا في الوقت الذي يبلغ فيه سعر صرف الدينار الليبي مقابل الدولار 4.8 دينار، مع وجود توقعات بتحسن الأوضاع المالية تدريجياً ابتداءً من يناير الجاري.
وتسعى ليبيا إلى تحقيق قفزة في إنتاجها النفطي، حيث تطمح للوصول إلى إنتاج يومي يبلغ مليوني برميل بحلول عام 2025.
وتستند هذه الطموحات إلى سلسلة من المبادرات الاستكشافية الواسعة النطاق التي تشمل مناطق برية وبحرية متعددة.
وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط عن إطلاق مناقصة تغطي 22 منطقة استكشافية، مما يعكس اهتماماً متنامياً من قبل الشركات النفطية العالمية، على الرغم من الصعوبات الأمنية والتحديات السياسية الراهنة.
تصاعد التهديدات ضد البنك المركزي الليبي وسط توترات سياسية