Ahmad 
كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في تقريرها الأخير عن معاناة 250 ألف طفل في تشاد من الهزال الحاد، مما يعكس أزمة غذائية حادة وسوء تغذية متزايد في البلاد.
ووضحت اليونيسف أن الوضع الغذائي في تشاد يزداد سوءاً نتيجة عدة عوامل، منها نقص المواد الغذائية الأساسية في الأسواق، بسبب الصراعات المستمرة والمناخ غير المستقر.
وأكدت المنظمة أن تكرار الإصابات بالأمراض، مثل الكوليرا والملاريا، يزيد من تفاقم حالة الأطفال، حيث تؤثر هذه الأمراض على قدرة الأطفال على امتصاص العناصر الغذائية بشكل فعال.
وسجلت اليونيسف أن النزوح الناتج عن الحرب في السودان يعد أحد العوامل الرئيسة التي تزيد من تعقيد الوضع، حيث أن العديد من الأسر التشادية اضطرّت للفرار من مناطق النزاع، مما زاد من الضغط على المجتمعات المضيفة التي تعاني بالفعل من نقص في الموارد.
وسلطت المنظمة الضوء على تأثير التساقطات المطرية القوية على الزراعة، مما أدى إلى فقدان المحاصيل وزيادة الأسعار.
ودعت اليونيسف المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية اللازمة، وحثت المنظمة على توجيه الموارد نحو برامج التغذية العاجلة، بالإضافة إلى تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية والمياه النظيفة.
وتؤكد اليونيسف على أهمية العمل الجماعي بين الحكومات والمنظمات غير الحكومية والمجتمع الدولي للتصدي لهذه الأزمة الإنسانية، إذ إن الأطفال هم مستقبل الأمة، ويجب أن يكون توفير الغذاء والرعاية الصحية لهم أولوية قصوى في الأجندات الوطنية والدولية.
الصحة العالمية تسجل آلاف الإصابات بالكوليرا خلال يونيو الماضي