02 أبريل 2025

أفاد تقرير بأن عنف الجماعات الإسلامية المتشددة في إفريقيا أدى إلى 18,900 وفاة خلال 2023، مع تركيز 79% من الحوادث في الساحل والصومال، وشهدت الصومال انخفاضاً بنسبة 41% في الوفيات، بينما تواصل الجماعات نشاطها بكفاءة رغم الانقلابات.

كشف تقرير حديث صادر عن مركز إفريقيا للدراسات الاستراتيجية أن عدد الوفيات المرتبطة بالعنف الذي ترتكبه الجماعات الإسلامية المتشددة في إفريقيا بلغ أكثر من 18,900 حالة وفاة خلال العام الماضي، مع تركيز 79% من هذه الوفيات في منطقتي الساحل والصومال.

وأشار التقرير إلى أن الانخفاض الحاد في عدد الوفيات الناجمة عن هجمات حركة الشباب الصومالية ساهم في تراجع العدد الإجمالي للوفيات المرتبطة بالعنف الإسلامي المتشدد إلى حوالي 23,000 حالة وفاة في عام 2023.

وأوضح التقرير أن منطقة الساحل شهدت أكثر من 10,000 حالة وفاة بسبب العنف المتشدد خلال العام الماضي، بينما سجلت منطقة حوض تشاد 640 حالة وفاة.

كما أبرز أن الوفيات المرتبطة بالعنف في الساحل تظل أعلى بأكثر من مرتين ونصف مقارنة بمستويات عام 2020، وهو العام الذي شهد أول انقلاب عسكري في المنطقة، وأكد التقرير أن الجماعات المتشددة واصلت عملياتها العسكرية بكفاءة عالية رغم الانقلابات العسكرية التي شهدتها المنطقة.

وفيما يتعلق بغرب إفريقيا، أشار التقرير إلى أن العنف في الساحل بدأ يهدد دولاً مثل بنين وتوغو، حيث شهدت هذه الدول زيادة في عدد الوفيات المرتبطة بالعنف المتشدد.

من ناحية أخرى، سجلت الصومال انخفاضاً بنسبة 41% في عدد الوفيات خلال العام الماضي، حيث بلغ عدد الوفيات 4,482 حالة، وهو ما يظل أعلى بنسبة 72% مقارنة بعام 2022.

وأشار التقرير إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية في الصومال (ISS) نجح في إنشاء مركز رئيسي لعملياته في منطقة بونتلاند شمال شرق البلاد، وأصبح قناة مالية مهمة لشبكة تنظيم الدولة الإسلامية العالمية، كما لفت إلى تدفق مقاتلين أجانب من شمال إفريقيا والخليج وشرق إفريقيا إلى الصومال.

وفي منطقة بحيرة تشاد، سجل التقرير انخفاضاً بنسبة 4% في عدد الوفيات المرتبطة بالجماعات الإسلامية المتشددة مقارنة بالعام السابق، حيث بلغ عدد الوفيات أكثر من 3,600 حالة.

وأشار إلى أن الكاميرون شهدت عدداً أكبر من الأحداث العنيفة المرتبطة بالجماعات المتشددة مقارنة بنيجيريا.

ومع ذلك، لا يزال شمال شرق نيجيريا مركزاً رئيسياً لأنشطة الجماعات الإسلامية المسلحة في حوض بحيرة تشاد، حيث يواصل تنظيمي “بوكو حرام” و”الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا” القتال من أجل السيطرة على الأراضي والموارد والمقاتلين، مما يؤدي إلى عدد كبير من الضحايا.

وعلى مستوى شمال إفريقيا، أكد التقرير أن الأحداث العنيفة المرتبطة بالجماعات الإسلامية المسلحة لا تزال منخفضة، حيث تم الإبلاغ عن 10 أحداث فقط أدت إلى 17 حالة وفاة خلال العام الماضي.

وأشار إلى أن 8 من هذه الأحداث استهدفت قوات أمنية في الجزائر وليبيا، حيث تم تحييد عناصر مسلحة. وأكد التقرير أن تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ما زالا يشكلان تهديداً مستمراً لدول المنطقة، مشدداً على أهمية الحفاظ على الضغط الكبير الذي فرضته حكومات شمال إفريقيا على تمدد الجماعات المتطرفة.

اقرأ المزيد