مع مرور 16 يوماً من حملة مناهضة العنف ضد المرأة، أصدرت منظمة “كيان لتمكين المرأة” تقريراً يوثق معاناة النساء في شرق دارفور، حيث أثرت الحرب في السودان على كل جوانب حياتهن اليومية.
وفي شوارع وأحياء شرق دارفور، التي كانت تنبض بالحياة، تخوض النساء معركة يومية لتأمين أبسط متطلبات العيش، حيث شحت الموارد وتفاقمت صعوبة الوصول إلى المساعدات الإنسانية، مما أجبر الأمهات على النضال لإطعام أطفالهن في ظل ظروف بالغة القسوة.
ومع فقدان مصادر الدخل التقليدية وتصاعد المخاطر الأمنية، وجدت النساء أنفسهن في مواجهة واقع يفتقر إلى الحماية ويزداد خطورة يوماً بعد يوم.
وتواجه النساء الحوامل والأمهات في شرق دارفور معاناة مضاعفة في ظل انهيار الخدمات الصحية، والمراكز القليلة المتبقية تكافح لتقديم الحد الأدنى من الرعاية، بينما تزدحم مراكز الإيواء بالعائلات النازحة، مما يضع ضغطاً هائلاً على البنية التحتية الصحية الهشة.
وقالت مريم الحندوق، المديرة التنفيذية لمنظمة “كيان”: “نحن نواجه أزمة إنسانية حقيقية تؤثر بشكل خاص على النساء والفتيات، نحتاج إلى تضافر الجهود الدولية والمحلية لحمايتهن وتمكينهن من مواجهة هذه التحديات”.
وسلط التقرير الضوء على أهمية حماية النساء باعتبارها ضرورة إنسانية وأخلاقية، مؤكداً أن كل امرأة صامدة في شرق دارفور تمثل قصة كفاح تستحق الدعم والمساندة.
ورفعت المنظمة سلسلة من التوصيات، أبرزها: توفير الحماية الفورية للنساء في مناطق النزاع، تأمين ممرات إنسانية آمنة لوصول المساعدات، تعزيز الخدمات الصحية الطارئة للنساء، خاصة الحوامل والأمهات، تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمتضررات، وإطلاق برامج تمكين اقتصادي مستدامة لدعم النازحات.
ووسط هذه التحديات، اختتمت “كيان” تقريرها بدعوة العالم إلى تحويل شعارات مناهضة العنف إلى أفعال ملموسة، مؤكدة أن دعم النساء في شرق دارفور هو دعم للصمود والأمل في مواجهة المحنة.
وزير الخارجية المصري يطالب بتحرك دولي عاجل لحل الأزمة السودانية