05 ديسمبر 2025

أظهرت بيانات المندوبية السامية للتخطيط في المغرب تركز الثروة في عدد قليل من الأقطاب الاقتصادية، حيث نمت بنسبة 3.7% في 2023، وتنتج ثلاث جهات أكثر من نصف الناتج المحلي، مع فوارق متزايدة في مستويات المعيشة.

أوضحت أحدث بيانات المندوبية السامية للتخطيط في المغرب عن استمرار التركيز الحاد للثروة في عدد محدود من الأقطاب الاقتصادية، رغم تسجيل الناتج المحلي الإجمالي نمواً بنسبة 3.7% خلال عام 2023.

وأبرزت الأرقام تفاقم الفوارق الاقتصادية بين الجهات، سواء في توزيع الثروة أو في نصيب الفرد من الناتج المحلي، حيث تُنتج ثلاث جهات فقط أكثر من نصف الثروة الوطنية.

وتصدرت منطقة “الدار البيضاء – سطات” القائمة بنسبة 32.2% من الناتج المحلي الإجمالي، تليها “الرباط – سلا – القنيطرة” (15.7%)، ثم “طنجة – تطوان – الحسيمة” (10.6%).

في المقابل، لم تتجاوز مساهمة جهات الجنوب و”درعة تافيلالت” مجتمعة 7.6% من الناتج المحلي، مما يعكس التفاوت الصارخ في التوزيع الجغرافي للثروة.

وعزت المندوبية هذه الهيمنة إلى تركّز الأنشطة الصناعية والخدمية الرئيسية في المناطق الحضرية الكبرى.

كما كشفت البيانات عن تباين حاد في نصيب الفرد من الناتج المحلي، حيث تجاوز الرقم في منطقة “الداخلة – وادي الذهب” 89.5 ألف درهم (أكثر من ضعف المتوسط الوطني)، بينما لم يتعد 25.3 ألف درهم في منطقة “درعة – تافيلالت”.

وامتد هذا التفاوت إلى أنماط الاستهلاك، حيث استحوذت خمس جهات فقط على 74% من إجمالي نفقات الأسر، التي بلغت 891.9 مليار درهم، وجاءت “الدار البيضاء – سطات” في المقدمة بنسبة 25% من إجمالي الإنفاق.

تُظهر هذه المؤشرات تحديات التنمية المتوازنة في المغرب، رغم النمو الاقتصادي الإيجابي، حيث تستمر الفجوات بين الجهات في التأثير على عدالة توزيع الثروة ومستويات المعيشة في المناطق المختلفة.

إضافة 10 ملايين دولار لاستثمارات مشروع الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا

اقرأ المزيد