في تقرير حديث صادر عن المركز المشترك للبحوث التابع للمفوضية الأوروبية، تم الكشف عن الآثار المدمرة للجفاف الذي يضرب المغرب منذ بداية فصل الخريف، ما أدى إلى انخفاض ملحوظ في تراكم الكتلة الحيوية وتأثر الإنتاج الزراعي بشكل بالغ.
واعتمد التقرير على بيانات الاستشعار عن بعد، وتبين أن الجفاف الشديد لم يترك مجالا للإصلاح بالنسبة للمحاصيل الشتوية في المغرب، حيث تقلصت توقعات إنتاج الحبوب بنسبة 26% دون المعدل الخمسي المعتاد للقمح الصلب والشعير.
ويغطي التقرير الفترة حتى 15 مارس 2025، وأشار إلى أن هذا الوضع ليس حصريا على المغرب فقط، بل طال أيضا مناطق في رومانيا وبلغاريا وشرق أوكرانيا وغرب الجزائر بآثار سلبية مماثلة.
وفي المقابل، سجل التقرير بعض التحسن في الجزائر وتونس، حيث أدت الأمطار الغزيرة في فبراير إلى تحسن حالة المحاصيل الشتوية. وبالنسبة لتونس، تظهر المحاصيل مؤشرات على تراكم كتلة حيوية فوق المتوسط، مما يعد بموسم أفضل مقارنة بالسنوات السابقة.
وفي سياق متصل، أعلن المكتب الوطني للحبوب والبقوليات في المغرب عن تمديد برنامج دعم واردات القمح اللين حتى 31 ديسمبر القادم، ويأتي هذا التمديد كإجراء استباقي لضمان استقرار الإمدادات الغذائية في البلاد، حيث يواجه المغرب تحديات كبيرة بسبب نقص الأمطار الذي أثر على المحاصيل الزراعية.