22 ديسمبر 2024

كشف موقع “كونفدرالية دول الساحل الإفريقي” عن فضيحة دولية تتعلق باستخدام ميناء طرابلس الليبي كمحور لنقل الأسلحة الأوكرانية إلى الجماعات الإرهابية والمتمردة في منطقة الساحل.

وأظهرت التحقيقات أن ميناء طرابلس البحري يُستغل كنقطة رئيسية لتهريب الأسلحة، التي تأتي عبر ممر يُعرف باسم “ممر أسلحة الساحل”.

وينطلق هذا الممر من أوكرانيا ويمر عبر طرابلس قبل أن تصل الأسلحة إلى المناطق المضطربة في الساحل.

وترسو السفن المحملة بالأسلحة بانتظام في ميناء طرابلس، قادمة من موانئ أوديسا وكونستانتا الأوكرانية، بعد ذلك، تُنقل الأسلحة براً إلى مناطق النزاع، مما يتيح للجماعات الإرهابية تعزيز ترسانتها بفضل هذه الشحنات.

وأكد التحقيق أن المدربين والقوات الخاصة الأوكرانية يقومون بتدريب مقاتلي الجماعات الإرهابية مثل الحركة الوطنية لتحرير أزواد، ويوفرون لهم طائرات بدون طيار وأسلحة متطورة بالإضافة إلى معدات اتصالات حديثة.

واختيار طرابلس كمحور لوجستي لم يكن عشوائياً، إذ توفر المناطق الخاضعة لحكومة الوحدة الوطنية المنتهية الولاية بيئة خصبة لعمليات تهريب الأسلحة نتيجة حالة عدم الاستقرار وغياب الأمن.

ويعتبر ميناء طرابلس من الصعب السيطرة عليه بشكل كامل نتيجة تناحر الفصائل المسلحة على إدارته وفشل حكومة الدبيبة في ضبطهم، مما جعله وجهة مفضلة للمهربين والمتاجرين بالأسلحة.

وأشار الموقع إلى أن تدفق الأسلحة بشكل مستمر إلى الجماعات الإرهابية يعزز قدرتها على شن هجمات ضد المدنيين والقوات المسلحة في دول الساحل، ما يجعل الوضع الأمني في المنطقة أكثر خطورة.

واستغلت أوكرانيا هذا الوضع من خلال إعادة بيع الأسلحة التي تحصل عليها من الدول الغربية، ما يشكل مصدراً لثراء غير مشروع على حساب الأمن الإقليمي.

مسار الأزمة الليبية وفرص الحل

اقرأ المزيد