تهيمن على المشهد الاقتصادي في إفريقيا خمس دول فقط، حيث تمثل جنوب إفريقيا، مصر، الجزائر، نيجيريا، وإثيوبيا نصف الناتج المحلي الإجمالي للقارة، بحسب ما نشره موقع “فورونوي”.
وتشير بيانات صندوق النقد الدولي الأخيرة إلى أن هذه الاقتصادات الخمسة تمتلك ناتجاً محلياً إجمالياً يصل إلى 1.4 تريليون دولار، ما يعادل الناتج المحلي الإجمالي للدول الإفريقية الـ48 المتبقية.
وتُعتبر هذه الدول الخمس جوهر القوة الاقتصادية في إفريقيا، فاعتباراً من عام 2024، تتصدر جنوب إفريقيا بناتج محلي إجمالي يبلغ 373.23 مليار دولار، وتليها مصر عند 347.59 مليار دولار، لكن التوقعات تشير إلى أن مصر ستتجاوز جنوب إفريقيا بحلول عام 2027 لتصبح أكبر اقتصاد في القارة.
ويعزى هذا التحول إلى النشاط الاقتصادي المتزايد في مصر والاستثمارات المتنامية في مجالات مثل الطاقة والبنية الأساسية والتكنولوجيا.
ويسلط التركيز الاقتصادي في الدول الخمس الكبرى الضوء على الفجوة الكبيرة في مستويات التنمية الاقتصادية داخل القارة، بينما يلي هذه الدول المغرب بناتج محلي إجمالي يصل إلى 152.38 مليار دولار، وكينيا عند 104 مليار دولار، فإن العديد من الدول الأخرى، مثل غينيا بيساو وساو تومي وبرينسيبي، تعاني من اقتصادات أصغر بكثير.
وتشير التوقعات المستقبلية إلى أن صعود مصر كقوة اقتصادية رئيسية يعكس توجهات أوسع للتنمية في إفريقيا، مع التركيز على الطاقة المتجددة، وتعزيز القدرات الصناعية، والاستفادة من حجم سكانها الكبير.
وفي المقابل، تواجه جنوب إفريقيا تحديات تشمل ارتفاع معدلات البطالة والتضخم والديون العامة، مما قد يعرقل نموها الاقتصادي على المدى الطويل.
وفد جزائري يزور مطار معيتيقة ويبحث عودة الرحلات الجوية بين الجزائر وليبيا