في تطور مروع، كشف تقرير لوكالة “أسوشيتد برس” عن تعرض نساء نازحات من السودان في مخيمات بتشاد لاستغلال جنسي ممنهج.
تم الإبلاغ عن أن النساء يتم ابتزازهن جنسيا مقابل الحصول على الطعام والمأوى وفرص العمل، مما يضع مزيدا من الضغوط على ظروفهن الصعبة بالفعل.
وبحسب التقارير، وجدت بعض النساء الهاربات من الحرب والصراع في السودان أنفسهن في وضع يتطلب منهن التضحية بكرامتهن للبقاء على قيد الحياة.
وشرحت إحدى النساء، وهي أم لخمسة أطفال، كيف أنها اضطرت للنوم مع عامل إغاثة وعدها بالمال مقابل الجنس، ورغم أن المرأة وجدت الأمان بعيدا عن العنف في السودان، إلا أنها واجهت استغلالا جديدا في المخيمات.
وأضافت أن الرجل المعني كان يعمل لدى منظمة أطباء بلا حدود، واستغل وضعه لابتزازها جنسيا، وبالرغم من وجود “أماكن آمنة” حسب ما أعلنت وكالات الأمم المتحدة في المخيمات، إلا أن العديد من النساء أفدن بأنهن لم يكنّ على دراية بوجود خط ساخن أو صناديق للشكاوى، وأن استخدام هذه الوسائل يجعلهن هدفًا للمزيد من الانتباه غير المرغوب فيه.
ومنذ بداية 2020 وحتى نهاية 2022، سجلت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين (مكتب تشاد)، وقوع 54 حالة اغتصاب في مخيمات اللاجئين، بحسب إفادة، المسؤول الإعلامي للمفوضية أنغارغون أريستوفال.
ويتلقى مكتب المنظمة الدولية للهجرة في تشاد 1000 شكوى سنويا من لاجئين يتعرضون للعنف الجنسي بشتى صوره (الاغتصاب والتحرش والبغاء القسري والتجارة الجنسية والزواج القسري) في المخيمات.
كما وثق ما بين 20 و30 شكوى عن حالات اغتصاب لاجئات في المخيمات خلال السنوات الخمس الأخيرة.
فيلم سودان يا غالي يسلط الضوء على الثورة السودانية في مهرجان مراكش السينمائي