05 ديسمبر 2025

تقرير صادر عن مرصد الهجرة والديموغرافيا في فرنسا، انتقد ما وصفه بضعف تعاون السلطات التونسية في استعادة مواطنيها المقيمين بطريقة غير قانونية على الأراضي الفرنسية، محذرا من وتيرة غير مسبوقة للهجرة من تونس خلال العقدين الماضيين.

أشار التقرير إلى أن الهجرة التونسية إلى فرنسا سجلت أعلى معدلات النمو مقارنة ببقية دول المغرب العربي، إذ ارتفعت بنسبة 52.6% بين عامي 2006 و2023، ليصل عدد أفراد الجالية التونسية إلى نحو 347 ألف شخص العام الماضي، وهو ما جعلها تحتل المرتبة الرابعة بين أكبر الجاليات الأجنبية في فرنسا بعد الجزائر والمغرب والبرتغال.

وبحسب التقرير، فإن وتيرة الهجرة التونسية فاقت بنحو الضعف معدل نمو الهجرة الجزائرية، كما أن عدد تصاريح الإقامة الجديدة الممنوحة للتونسيين خلال السنوات الأخيرة يوازي ثلاثة أضعاف تلك الممنوحة للجزائريين.

ولم يقدم التقرير بيانات إحصائية دقيقة حول جميع الجوانب، لكنه أشار إلى أن موجة الهجرة التونسية إلى فرنسا تعود جذورها إلى فترة ما بعد استقلال تونس عام 1956، كما لفت إلى أن مرصد الهجرة والديموغرافيا، الذي أعد التقرير، يعرف بقربه من تيارات اليمين الفرنسي المتطرف، ما أثار تساؤلات بشأن الخلفية السياسية للنتائج المطروحة.

ونقلت صحيفة “لو فيغارو” عن مدير مكتب الهجرة والجنسية الفرنسي، نيكولا بوفرو مونتي، قوله إن الاتفاقيات الثنائية سهلت اندماج التونسيين في فرنسا، لكن هذه التسهيلات كان من المفترض أن تقابلها إجراءات أكثر فاعلية للحد من الهجرة غير النظامية، وهو ما لم يتحقق – على حد وصفه.

 

 

 

احتجاجات شعبية وعمل قضائي في تونس للمطالبة بإغلاق مجمع كيميائي ملوث في قابس

اقرأ المزيد