21 ديسمبر 2024

نشرت صحيفة “غارديان” البريطانية تقريراً يتناول ظاهرة الاختطاف، التي تتفاقم يوما بعد يوم في منطقة توصف بأنها “مثلث الموت” في وسط إفريقيا.

وأجبرت هذه الظاهرة سكان المناطق الواقعة على الحدود، التي تربط بين 3 دول هي تشاد والكاميرون وجمهورية إفريقيا الوسطى، على التسلح والدفاع عن أنفسهم كحراس غير نظاميين، بحسب الصحيفة.

وقال إيرومو إيغبيجول، مراسل غارديان في غرب إفريقيا، في تقريره إن الأهالي بجنوب غربي تشاد يستخدمون الأقواس والسهام والرماح لمحاربة المسلحين الذين حولوا الاختطاف إلى احتراف.

ونقل عن آموس نانغيو، رئيس إحدى الوحدات في بالا المتاخمة للكاميرون، قوله لوكالة الصحافة الفرنسية “نحن نرشد رجال الدرك في الأدغال، لكننا أيضا أول من يلاحق المجرمين بعد اختطافهم أحدا أو بعض الأشخاص”.

ويرجع تزايد عمليات الاختطاف في المنطقة إلى مصالح اقتصادية تشمل الاتجار بالبشر، سرقة المواشي، وتجارة المخدرات، وانعدام الأمن حيث تتيح الحدود المخترقة للجماعات المسلحة مثل “بوكو حرام” التنقل بحرية، وأيضاً بعد سقوط نظام القذافي في ليبيا، تدفقت الأسلحة إلى المنطقة، مما أسهم في تأجيج الصراعات، وفقاً للتقرير.

وتشمل الجماعات الناشطة في المنطقة “بوكو حرام” التي تتحرك عبر الحدود للعثور على ضحايا أو حلفاء، رعاة من قبيلة الفولاني الذين قد يكونون جناة وضحايا في آن واحد، عصابات “زاراغينا”، بالإضافة إلى مرتزقة في غابات شمال جمهورية إفريقيا الوسطى.

وفقاً للسلطات التشادية، دفع الأهالي في المنطقة فدى بلغت 71 ألف دولار في عام 2022 و82 ألف دولار في عام 2023.

وأدت عمليات الاختطاف إلى تعطيل حركة البضائع والماشية، بالإضافة إلى خوف المزارعين من العمل، مما تسبب في تلف المحاصيل ونقص الغذاء.

مصر وتشاد تبحثان تحقيق السلام في السودان والاستقرار في ليبيا

اقرأ المزيد