تقرير صحافي يكشف عن تصاعد الضغط الفرنسي على الأمم المتحدة بشأن البعثة الأممية في ليبيا، حيث تطالب باريس بمراجعة شاملة لفعاليتها وتعيين مبعوث جديد، وسط انقسامات دولية حول هذا الموضوع.
أكد موقع “أفريكا انتليجنس” الاستخباراتي الفرنسي أن البعثة الأممية في ليبيا تواجه مستقبلاً غامضاً بسبب الضغوط المتزايدة من أعضاء مجلس الأمن، خاصة فرنسا.
وذكر التقرير أن فرنسا تسعى إلى إخضاع البعثة لمراجعة استراتيجية شاملة، تشمل تقييم فعالية مهامها وأوجه القصور التي تشوب عملها.
وستقود فرنسا أيضاً جهوداً لمراجعة استراتيجية البعثة قبل تقديم تقريرها المرتقب في 30 سبتمبر 2025، والذي سيحدد ما إذا كانت البعثة ستواصل مهامها أم لا.
أضاف التقرير أن فرنسا تعبر عن شكوك كبيرة بشأن أداء البعثة، التي تم إنشاؤها بعد أحداث 2011 وإسقاط النظام الجماهيري في ليبيا، إثر غزو “الناتو”.
وشدد على أن فرنسا ستكثف ضغوطها إذا فشل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في تعيين مبعوث جديد قبل المهلة التي حددها مجلس الأمن في 31 يناير المقبل.
وأوضح التقرير أن غوتيريش يرفض في الوقت الحالي تعيين مبعوث جديد، مكتفياً بوجود ستيفاني خوري، إلا أن هناك خلافات بين روسيا والدول الغربية حول جنسيتها الأمريكية، وهو ما يعرقل استمرارها في هذا المنصب، بينما رشح البعض المبعوث الألماني الخاص إلى ليبيا، كرستيان بوك، إلا أن موافقة موسكو على هذا الترشيح تبدو غير مؤكدة.
أشار التقرير إلى أن البعثة الأممية تواجه أزمة في مصداقيتها بين الليبيين، خاصة بعد فشلها المتكرر في تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية، مما يزيد من تعقيد وضعها في البلاد.
ليبيا.. مطالبات بإعادة المغاربة المصابين بأمراض عقلية إلى وطنهم