06 ديسمبر 2025

تقرير منصة “فوكس أون أفريكا” يؤكد ضلوع رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة في تصفية حليفه السابق عبد الغني الككلي، مشيراً إلى عملية اغتيال مدبرة بالتنسيق مع ميليشيات مسلحة، ويشير التقرير إلى تصاعد التوترات الأمنية في طرابلس، محذراً من تفاقم الأوضاع الإنسانية والسياسية في البلاد.

كشف تقرير تحليلي نشرته منصة “فوكس أون أفريكا” البريطانية تفاصيل جديدة حول الاشتباكات الدامية التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس مؤخراً، مشيراً إلى ضلوع رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة في عملية تصفية حليفه السابق عبد الغني الككلي، رئيس جهاز دعم الاستقرار.

ووفقاً لمعلومات مسربة تضمنها التقرير، فإن الدبيبة قام بتنسيق دقيق مع تشكيلات مسلحة من مدن مصراتة والزاوية والزنتان لتنفيذ عملية الاغتيال.

حيث تم استدراج الككلي إلى معسكر التكبالي تحت ذريعة عقد مفاوضات، قبل تنفيذ ما وصفه التقرير بـ”عملية إعدام ميداني مدبرة”.

وأرجع التقرير أسباب التصعيد بين الطرفين إلى التمدد الكبير في نفوذ الككلي، الذي سيطر على مفاصل حساسة في العاصمة، بما في ذلك أمن المنشآت الحكومية والشركة العامة للكهرباء، بالإضافة إلى جهاز دعم الاستقرار الذي حصل على تمويلات ضخمة، مما أثار مخاوف الدبيبة من اختلال موازين القوى.

من جهة أخرى، حذر خبراء سياسيون من أن السيطرة الحالية للدبيبة تبقى هشة ومؤقتة، في ظل غياب بديل واضح للككلي داخل جهاز دعم الاستقرار، واستمرار الانقسام السياسي الحاد الذي تعيشه ليبيا منذ سنوات.

كما أشاروا إلى احتمالية انفجار أوسع للأوضاع الأمنية، خاصة مع تصاعد حدة الصراعات الداخلية وتزايد نفوذ الميليشيات المسلحة.

ويأتي هذا التقرير في وقت تشهد فيه العاصمة طرابلس توترات أمنية غير مسبوقة، وسط تحذيرات دولية من تفاقم الأزمة الإنسانية وتدهور الأوضاع المعيشية، حيث تبقى ليبيا غارقة في أزمات متشابكة تزداد تعقيداً مع غياب أي مؤشرات قريبة لحل سياسي شامل.

الطريق إلى الانتخابات في ليبيا.. دعوة للوحدة والعمل

اقرأ المزيد