أفاد مراسل صحيفة “غارديان” أن جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، المرتبطة بالقاعدة، تقترب من باماكو عاصمة مالي، مشيراً إلى تصعيد هجماتها على الجيش، ويخشى البعض من تحول مالي إلى جمهورية إسلامية إذا سقطت العاصمة
حذر تقرير لصحيفة “الغارديان” البريطانية من تقدم جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” المرتبطة بتنظيم القاعدة نحو العاصمة المالية باماكو، بعد تصعيد هجماتها المباشرة على قوافل الجيش في الأسابيع الأخيرة.
وأشار التقرير إلى أن سقوط العاصمة بيد هذه الجماعة قد يحول مالي إلى “جمهورية إسلامية” تُطبق تفسيرات صارمة للشريعة، في مشهد يذكر بالأجواء التي سبقت سقوط كابول في يد طالبان.
تعيش البلاد منذ الإطاحة بالرئيس إبراهيم بوبكر كيتا عام 2020 في دوامة من انعدام الأمن والانقلابات المتتالية، حيث قاد النقيب آسيمي غويتا انقلابين في عامين، وتوج نفسه رئيساً.
ويوضح التقرير أن الخوف من بديل إسلامي متطرف يمنع الكثيرين من التظاهر ضد الحكومة الحالية، مما يمنح المجلس العسكري دعماً شعبياً ضمنياً.
في تطور متصل، تعاني مالي من أزمة وقود حادة نتيجة حصار تفرضه الجماعة المسلحة على الشاحنات القادمة من الدول المجاورة، ما أدى إلى اختطاف وقتل عدد من السائقين والجنود، وباعتبارها دولة حبيسة تعتمد على الواردات، شلت الأزمة الحياة في باماكو بشكل شبه كامل.
دفع التدهور الأمني الولايات المتحدة ودولاً أوروبية إلى إصدار تحذيرات عاجلة لرعاياها بمغادرة البلاد.
ونقل التقرير عن وزير مالي سابق في المنفى قوله: “البلد ينهار أمام أعيننا”، متوقعاً حدوث انقلاب جديد في المنطقة قبل نهاية ديسمبر المقبل.
يبرز التقرير احتمال عودة الإمام محمود ديكو – أحد أبرز قادة الاحتجاجات عام 2020 – من منفاه في الجزائر، حيث تشير تقارير إلى أن بعض عناصر الجماعة المسلحة يطالبون بعودته لإجراء مفاوضات بديلة معه.
ويؤكد مختصون أن الهدف النهائي لهذه الجماعات هو تحويل مالي إلى دولة إسلامية، وهو حلم يبدو أنهم يقتربون من تحقيخط أكثر من أي وقت مضى.
هجوم إرهابي يودي بحياة 22 مدنيا في النيجر
