كشف تقرير صادر عن لجنة حماية الصحافيين الدولية (CPJ) أن مدينة الفاشر في إقليم دارفور السوداني تشهد منذ أسابيع موجة من الانتهاكات الجسيمة ضد الصحافيين، عقب سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة بعد حصار استمر أكثر من عام ونصف.
وأوضحت اللجنة، ومقرها نيويورك، أن الانتهاكات طالت عشرات العاملين في المجال الإعلامي، بينهم ثلاث صحافيات تعرضن للاغتصاب على أيدي عناصر من الدعم السريع، فيما لا يزال 13 صحافيا وصحافية في عداد المفقودين منذ اقتحام المدينة، استنادا إلى تقارير من منظمات حقوقية محلية.
وأشار التقرير إلى أن قوات الدعم السريع حولت مكاتب وسائل إعلام محلية إلى مقرات احتجاز مؤقتة، وارتكبت اعتداءات جسدية وعمليات اختطاف ممنهجة، إضافة إلى توثيق جرائم العنف الجنسي ضد الصحافيات عبر تسجيلات مصوّرة نشرها الجناة أنفسهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
وطالبت اللجنة المجتمع الدولي بـتوفير حماية عاجلة للصحافيين والعاملين في المجال الإعلامي داخل الفاشر، داعية إلى إطلاق سراح المختفين قسرا ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي وصفتها بأنها جرائم حرب ضد حرية الصحافة والكرامة الإنسانية.
في السياق نفسه، عبرت منظمة أطباء بلا حدود عن قلق بالغ حيال الوضع الإنساني في المدينة، مؤكدة أن آلاف المدنيين ما زالوا محاصرين ويواجهون خطر الموت في ظل استمرار أعمال العنف وانقطاع الاتصالات وغياب المساعدات.
دعوات إيرلندية لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى السودان
