05 ديسمبر 2025

أظهر تقرير مركز المعلومات التابع لمجلس الوزراء المصري تراجع عدد الشركات المملوكة للدولة من 709 إلى 561 شركة بين أغسطس 2024 وأغسطس 2025، ورغم الانخفاض، زادت الجهات المالكة من 33 إلى 45. الشركات الربحية ارتفعت من 54% إلى 65%.

كشف تقرير صادر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصري عن انخفاض عدد الشركات المملوكة للدولة من 709 شركات في أغسطس 2024 إلى 561 شركة في أغسطس 2025، بنسبة تراجع بلغت 20.9%، دون إيضاح أسباب هذا التراجع سواء كان بسبب البيع أو الدمج أو إعادة الهيكلة.

وفي مفارقة لافتة، ارتفع عدد الجهات المالكة لهذه الشركات من 33 إلى 45 جهة خلال الفترة نفسها، مما يشير إلى عمليات إعادة هيكلة ونقل تبعية دون الإفصاح عن تفاصيلها.

وسجل قطاع الأعمال العام أكبر تراجع، حيث انخفض عدد شركاته من 317 شركة (تمثل 44.7% من إجمالي الشركات المملوكة للدولة في 2024) إلى 146 شركة فقط في 2025، بنسبة تراجع بلغت 26%، وذلك نتيجة عمليات الدمج ونقل التبعية وبيع الحصص.

وعلى عكس توجهات سياسة ملكية الدولة المعلنة، أظهر التقرير توسعاً ملحوظاً في هيمنة الدولة على الشركات، حيث ارتفع عدد الشركات التي تمتلك فيها الدولة أكثر من 75% من الأسهم من 158 شركة (22.3% من الإجمالي) في 2024 إلى 257 شركة (45.8% من الإجمالي) في 2025.

ورغم هذا التراجع العددي، شهدت هذه الشركات تحسناً لافتاً في الأداء المالي، حيث ارتفعت نسبة الشركات المربحة من 54% إلى 65%، بينما تراجعت نسبة الشركات الخاسرة بشكل حاد من 42.2% إلى 13.9% خلال الفترة نفسها.

تثير هذه البيانات تساؤلات حول الاتجاه الفعلي لسياسة ملكية الدولة في مصر، حيث يظهر تناقض بين الانخفاض العددي للشركات من ناحية، وتوسع هيمنة الدولة من ناحية أخرى، في وقت تشهد فيه هذه الشركات تحسناً في الأداء المالي، مما يطرح أسئلة حول مدى التزام الحكومة بخطط التخارج المعلنة من النشاط الاقتصادي.

اتفاقية تعاون بين مدينة الإنتاج الإعلامي المصرية و”موسكينو” الروسية

اقرأ المزيد