أفاد تقرير صادر عن “المعهد التونسي للقدرة التنافسية والدراسات الكمية” بأن تونس تعد خامس دولة في العالم من بين الدول الأكثر تعرضا لتداعيات التغير المناخي.
وأكد التقرير أن قطاعي الزراعة والمياه يعدان الأكثر تضررا من التغير المناخي، حيث تسبب جفاف استمر لست سنوات متتالية في انحسار المياه في السدود إلى مستويات مقلقة.
وتراجعت محاصيل الحبوب بنسبة 60% في الموسم الماضي مقارنة بعام 2022، بينما سُجلت درجات حرارة قياسية وغير اعتيادية على مدار العام، وناهزت في صيف 2023 نحو 50 درجة.
وتصنف تونس تحت خط الفقر المائي، وتوقع التقرير تراجعا حادا في الإنتاج الزراعي الموجه للتصدير مثل إنتاج الزيتون والتمور.
وحذر التقرير من انعكاسات كبيرة على الاقتصاد وزيادة الواردات الغذائية، ومن ثم تفاقم الطلب على العملات الأجنبية مما قد يؤدي إلى انخفاض لسعر الصرف الحقيقي.
وتوقع التقرير أيضا تراجعا في الزراعات السقوية وإنتاج الماشية، مما يزيد من التحديات التي تواجهها الحكومة في تأمين الغذاء والماء لسكان البلاد في ظل التغيرات المناخية المتزايدة.
ووفق الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة، فإن معضلة توفير الغذاء والماء لسكان العالم في ظل تأثير التغيرات المناخية ستكون تحديا صعبا أمام الحكومات في المستقبل.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية تحذر من أن التغيرات المناخية ستؤدي إلى زيادة في الأمراض الناجمة عن التلوث الجوي والتغيرات في نمط الأمطار، مما يضعف القدرة على توفير الغذاء والماء النقي للسكان.
وفاة مشجع على المدرجات توقف مباراة في كأس تونس للكرة الطائرة