كشف مسح أجرته وكالة “رويترز” أن إنتاج منظمة أوبك النفطي شهد في سبتمبر 2024 انخفاضا إلى أدنى مستوى له هذا العام، بسبب الاضطرابات السياسية في ليبيا التي عطلت إمدادات النفط بشكل كبير.
وبحسب المسح، بلغ إجمالي إنتاج أوبك في سبتمبر 26.14 مليون برميل يوميا، بينما كانت هناك زيادة إجمالية قدرها 130 ألف برميل يوميا عن المستهدف للدول الأعضاء في اتفاقات أوبك+.
وأوضحت البيانات أن ليبيا، المعفاة من اتفاقات أوبك+، سجلت أكبر تراجع في الإنتاج، بمقدار 300 ألف برميل يوميا، نتيجة لأزمة متعلقة بقيادة البنك المركزي الليبي.
وأدى هذا التراجع إلى دعم أسعار النفط التي كانت تعاني من ضغوط بسبب مخاوف من تراجع الطلب وزيادة الإنتاج من الدول خارج تحالف أوبك+.
وتوقعت التقارير أن الإنتاج الليبي سيشهد تعافيا بعد حل الخلاف المتعلق بالبنك المركزي، حيث رفعت المؤسسة الوطنية للنفط حالة القوة القاهرة عن بعض الحقول.
وشهد العراق إلى جانب ليبيا، انخفاضا في إنتاجه، حيث يسعى إلى تحسين التزامه بتعهدات خفض الإنتاج بموجب اتفاق أوبك+، ومع ذلك، لا يزال العراق ينتج 90 ألف برميل يوميا أكثر من حصته المقررة.
وفي المقابل، شهدت إيران، المعفاة من التخفيضات، زيادة في إنتاجها وصادراتها النفطية، لتصل إلى مستويات قريبة من أعلى إنتاج لها منذ عام 2018، رغم العقوبات الأمريكية المفروضة عليها.
يذكر أن تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة أوبك وحلفاء من خارجها من بينهم روسيا وقازاخستان، يخفض الإنتاج منذ سنوات لدعم الأسعار في ظل ضعف الطلب العالمي، وبالتالي فإن التحالف لديه قدرة إنتاج احتياطية بملايين البراميل.
تحليل – الانتخابات الليبية والتوازن القلق