توقفت العلاقات الدبلوماسية بين النيجر وفرنسا بشكل كامل، وفقاً لتقارير صحيفة “Jeune Afrique”، وجاء هذا الانقطاع في أعقاب انقلاب عسكري أطاح بالسلطة في النيجر.
وأفاد مصدر دبلوماسي للصحيفة قائلاً: “إن النيجر قد اتخذت موقفاً غير مسبوق بين دول الساحل الثلاث، ما أدى إلى توسيع الفجوة مع فرنسا”.
وتأتي هذه الأنباء في سياق تصاعد التوترات بين البلدين بعد أن قرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سحب السفير والقوات الفرنسية من النيجر، استجابة لتطورات الأوضاع على الأرض، الأمر الذي لاقى ترحيباً واسعا من قبل المواطنين في نيامي.
كما توقفت السفارة الفرنسية في نيامي عن تقديم الخدمات القنصلية، ما اضطر مواطني النيجر إلى التوجه إلى القنصلية الإسبانية للحصول على تأشيرات شنغن.
وأُغلقت المدرسة الفرنسية في نيامي، وانسحبت فرنسا من الإدارة المشتركة للمعهد الفرنسي في النيجر، وغادر معظم الفرنسيين الذين كانوا يعيشون في النيجر قبل الانقلاب البلاد.
يُذكر أن مجموعة من العسكريين التابعين للحرس الرئاسي قد أعلنوا عن إقالة رئيس الدولة محمد بازوم في 26 يوليو 2023، وتشكيل المجلس الوطني للدفاع عن الوطن برئاسة قائد الحرس عبد الرحمن تشياني، الذي أعلن فيما بعد عن تشكيل حكومة انتقالية جديدة في 10 أغسطس 2023.
وكانت العلاقات بين فرنسا والنيجر قبل الانقطاع الأخير في العلاقات الدبلوماسية، متعددة الأوجه، وتمتد لفترة طويلة، بدءا من الحقبة الاستعمارية حتى العصر الحديث، وقد تتأثر المساعدات التنموية التي كانت تقدمها فرنسا إلى النيجر، والتي شملت مجالات مثل الصحة، التعليم، والبنية التحتية، كما يمكن أن يؤثر ذلك على الاستثمارات الفرنسية في مختلف القطاعات الاقتصادية بالنيجر.
فرنسي يبصق على مؤثرة مغربية عند برج إيفل بسبب الحجاب (فيديو)