أكد تقرير لصحيفة “العرب” اللندنية أن ملف الإنفاق العام في ليبيا أصبح ملفاً تتحكم فيه الدول الكبرى الفاعلة في البلاد، ما يجعله شأناً أمريكياً وأوروبياً بامتياز.
وقالت الصحيفة: “موازنة الدولة في ليبيا تحولت إلى شأن أمريكي أوروبي، فواشنطن تُجري اتصالات عدة مع مختلف الفرقاء لإقناعهم بضرورة حل أزمة الموازنة وفق ما تم الاتفاق عليه قبل أسبوعين في تونس”.
وأوضحت الصحيفة أن حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، تصر على القيام بدور السلطة المركزية التي تشرف على إدارة الموازنة، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والاقتصادي في البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى المشاورات التي تجري على مستويات متعددة بين الأطراف الدولية والمحلية لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين، في محاولة لتجاوز حالة الانقسام وضمان الاستقرار المالي والاقتصادي، حيث يظل الانقسام السياسي والحكومي في ليبيا عائقاً كبيراً أمام تحقيق التوزيع العادل للثروة، ويؤدي استمرار هذا الانقسام إلى تبديد الجهود الهادفة لحل الأزمة المالية والاقتصادية.
ونوهت الصحيفة إلى الاهتمام الأمريكي المتزايد بضرورة تحقيق توحيد موازنة الدولة الليبية وتأمين دور مصرف ليبيا المركزي في تحديد سياسات الدولة المالية والاقتصادية.
يذكر أن ليبيا تعاني من أزمات مستمرة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011، حيث تواجه البلاد انقسامات سياسية وحكومية عميقة، وتدهور في البنية التحتية الاقتصادية ومن فساد منتشر، ما يجعل من الصعب إدارة الموارد الوطنية بشكل فعّال.
مباحثات ليبية – روسية حول المصالحة الوطنية