عرضت الحكومة السودانية على روسيا اتفاقاً لإنشاء قاعدة بحرية لمدة 25 عاماً في بورتسودان، تسمح بنشر 300 جندي و4 سفن حربية، ويمنح الاتفاق روسيا أولوية في امتيازات التعدين بالمقابل للحصول على أسلحة متقدمة، وأثارت الخطوة قلقاً أمريكياً لموقعها الاستراتيجي المطل على البحر الأحمر وقناة السويس.
عرضت الحكومة السودانية على روسيا اتفاقاً لإنشاء قاعدة بحرية لمدة خمسة وعشرين عاماً في مدينة بورتسودان الساحلية، في خطوة اعتبرتها تقارير دولية فرصة غير مسبوقة لموسكو لتعزيز حضورها العسكري في إفريقيا.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين سودانيين أن المقترح المقدم في أكتوبر الماضي ينص على منح روسيا الحق في نشر ما يصل إلى 300 جندي، ورسو أربع سفن حربية – بما في ذلك السفن النووية – في ميناء بورتسودان أو منشأة أخرى على البحر الأحمر.
وبحسب المسؤولين، فإن الاتفاق يمنح موسكو أيضاً أفضلية في الحصول على امتيازات التعدين المربحة داخل السودان، الذي يُعد ثالث أكبر منتج للذهب في إفريقيا.
وفي المقابل، ستحصل الحكومة السودانية على أنظمة دفاع جوي روسية متقدمة وأسلحة أخرى بأسعار تفضيلية لمواجهة قوات الدعم السريع.
أثارت الخطوة قلقاً في الأوساط الأمنية الأمريكية، حيث اعتبر مسؤول أمريكي رفيع أن إنشاء قاعدة روسية في بورتسودان “سيمنح موسكو قدرة أكبر على إسقاط القوة العسكرية ويسمح لها بالعمل دون عقاب”.
ويعتبر الموقع الاستراتيجي للقاعدة مهماً، حيث ستتمكن روسيا من مراقبة حركة المرور البحرية من وإلى قناة السويس، الممر الحيوي الذي يحمل نحو 12% من التجارة العالمية.
ويأتي هذا العرض في وقت تتنافس فيه القوى العالمية على النفوذ في إفريقيا، بينما يواجه السودان حرباً أهلية مستمرة منذ أبريل 2023.
الجزائر وروسيا تتجهان لإنتاج الأدوية واللقاحات المبتكرة محلياً
