أفاد موقع “فويس أوف أمريكا” بأن التقارب بين مصر وتركيا يمكن أن يقدم الأمل في تخفيف التوترات بين حكومتي ليبيا المتنافستين في الشرق والغرب.
وبحسب تقرير الموقع استؤنفت صادرات النفط الليبية هذا الشهر بعد فترة من التوقف بسبب معركة سياسية كانت تهدف إلى فرض السيطرة على مصرف ليبيا المركزي، الذي يدير صادرات النفط، ولم يتم حل النزاع بين الحكومتين المتنافستين في الشرق والغرب إلا من خلال مفاوضات مكثفة.
وأشار إلى أن الأزمة كانت خطيرة للغاية، وقد تم حلها جزئياً، إلا أن بعض الأمور لا تزال عالقة، حيث تسعى العديد من الجماعات المسلحة في طرابلس للاستفادة من التطورات الأخيرة، وعلى الرغم من عدم وصف الوضع بأنه حرب، إلا أن الموقع يصف البيئة بأنها أكثر تقلباً، لكن التقارب بين مصر وتركيا يمكن أن يقدم الأمل في تخفيف التوترات.
وخلال زيارته لأنقرة، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التزامه بالتعاون مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان بشأن ليبيا، حيث يعتبر المحللون أن هذا التعاون كان مفتاحاً لحل الأزمة الليبية الأخيرة، وبفضل هذا التعاون، يمكن لكلا البلدين الضغط على حكومة طرابلس (الوحدة الوطنية منتهية الولاية) أو على الأقل على السلطات في الشرق للتوصل إلى اتفاق مشترك.
وأوضح الموقع أن الاقتصاد هو أحد الدوافع الرئيسية وراء هذا التقارب، حيث تعاني كل من تركيا ومصر من أزمات اقتصادية، وقد أبرمت الشركات التركية والمصرية صفقات بنية تحتية مربحة، مما يعزز الصداقات السياسية بين البلدين.
وتسعى أنقرة إلى استغلال نفوذ القاهرة في الشرق لدعم اتفاقات تتيح لحكومة الوحدة الوطنية الليبية منتهية الولاية، استكشاف احتياطيات الطاقة المحتملة في المياه الليبية، وفي المقابل، تأمل القاهرة في الحصول على دعم أنقرة لإعادة ضبط سياسات الحكومة في طرابلس.
وعلى الرغم من وجود اختلافات بين البلدين، يؤكد المراقبون على التزامهما بالتعاون، بأمل أن يسهم التقارب بين البلدين في تخفيف الانقسام العميق في ليبيا، مما قد يساعد في تحقيق الاستقرار في المنطقة.
تصاعد التوتر في ليبيا مع توقف كبير في إنتاج النفط