تقرير سنوي للأمم المتحدة، كشف أن حالات العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات المسلحة ارتفعت بنسبة 25% خلال العام الماضي، مع تسجيل آلاف الانتهاكات في بؤر الصراع حول العالم، أبرزها في جمهورية إفريقيا الوسطى والكونغو وهايتي والصومال وجنوب السودان.
وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في التقرير أن أكثر من 4600 ناج وناجية جرى توثيقهم العام الماضي، مشيرا إلى أن الجماعات المسلحة تتحمل المسؤولية الأكبر عن هذه الجرائم، بينما سجلت أيضا انتهاكات ارتكبتها قوات حكومية.
وشملت القائمة السوداء المرفقة بالتقرير 63 جهة حكومية وغير حكومية في 12 دولة يشتبه في تورطها في الاغتصاب أو أشكال أخرى من العنف الجنسي.
ومن بين تلك الجهات حركة حماس الفلسطينية، الذين أدرجوا على خلفية أحداث 7 أكتوبر الأول 2023 وما تبعها من حرب في غزة.
ونوه التقرير أن أكثر من 70% من الكيانات الواردة في القائمة مدرجة فيها منذ خمس سنوات أو أكثر من دون اتخاذ خطوات لوقف الانتهاكات.
وعرف التقرير “العنف الجنسي المرتبط بالنزاع” بأنه يشمل الاغتصاب، والاستعباد الجنسي، والحمل القسري، والإجهاض القسري، والتعقيم القسري، والزواج القسري، وأشكالا متعددة من الاعتداء الجنسي.
وأكد أن النساء والفتيات يشكلن الغالبية العظمى من الضحايا، واللواتي تعرضن للهجوم في منازلهن أو أثناء تنقلهن أو سعيهن لكسب الرزق، وتراوحت أعمار الضحايا بين عام واحد و75 عاما، كما وثقت الأمم المتحدة تقارير عن إعدامات ميدانية أعقبت الاغتصاب في الكونغو وميانمار.
وفي تطور لافت، أشار التقرير إلى وقوع حالات عنف جنسي داخل مرافق احتجاز في ثماني دول، بينها السودان، سوريا، ليبيا، إسرائيل والأراضي الفلسطينية، أوكرانيا، اليمن، وميانمار.
وأوضح أن معظم الحالات المبلغ عنها ضد الرجال والفتيان جرت في سياق الاحتجاز، وتضمنت الاغتصاب، والتهديد بالاغتصاب، والصعق الكهربائي، والاعتداء بالضرب على الأعضاء التناسلية، ما اعتُبر بمثابة استخدام للعنف الجنسي كوسيلة تعذيب.
رئيس جنوب السودان يُجري تعديلات وزارية واسعة بإعادة نائب الرئيس السابق وإقالة وزراء
