05 ديسمبر 2025

أكدت صحيفة إل إيكونوميستا أن المغرب لم يعد لاعباً متواضعاً في صناعة السيارات، بل تحول إلى قوة صاعدة تنافس إسبانيا، بفضل التوسع الصناعي وتكاليف الإنتاج المنخفضة ومنظومته اللوجستية الموجهة للسوق الأوروبية.

وأوضحت الصحيفة أن المغرب جذب اهتمام كبار مصنّعي السيارات العالميين، في وقت تفقد فيه الصناعة الإسبانية زخمها وتتراجع إلى المركز التاسع عالمياً، بينما يواصل المغرب صعوده بخطى متسارعة.

وبحسب التقرير، بلغ إنتاج المغرب من السيارات في عام 2024 نحو 700 ألف وحدة، ويطمح إلى تجاوز حاجز المليون سيارة في 2025، والوصول إلى طاقة إنتاجية تبلغ مليوني سيارة بحلول عام 2030.

وتؤكد الأرقام تضييق الفجوة مع إسبانيا، التي أنتجت 2.38 مليون سيارة عام 2024، إذ ارتفع الإنتاج المغربي خلال النصف الأول من 2025 بنسبة 36%، مقابل تراجع بلغ 8.4% في إسبانيا.

ويعد المغرب اليوم أكبر منتج للسيارات في القارة الإفريقية، كما أصبح خامس أكبر مصدّر للسيارات إلى الاتحاد الأوروبي، وهي مكانة تعزز نفوذه الصناعي في السوق الأوروبية.

وترى الصحيفة أن مفتاح النجاح المغربي يكمن في هيكل التكاليف، حيث توفر الأجور المنخفضة، والحوافز الضريبية، والطاقة التنافسية المعززة بموارد شمسية هائلة، بيئةً جاذبة للشركات متعددة الجنسيات الباحثة عن الربحية والاستقرار في سلاسل التوريد.

وبهذا النمو المتسارع، يزداد القلق داخل إسبانيا من تحول المغرب إلى منافس مباشر قد يغير موازين القوة في صناعة السيارات داخل شبه الجزيرة الإيبيرية وفي أوروبا على حد سواء.

الألعاب الأولمبية في باريس مهددة بأن تصبح “حدثاً فائق الانتشار” لحمى الضنك

اقرأ المزيد