أفاد تقرير موقع جيوبوليتيكال ديسك بأن تركيا، إلى جانب أطراف دولية أخرى، تبذل جهودا دبلوماسية وأمنية للضغط على رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايته، عبد الحميد الدبيبة، لثنيه عن شن هجوم جديد على جهاز الردع الخاص في العاصمة الليبية.
ووفق التقرير، تأتي هذه التحركات في ظل تصاعد احتمالات تجدد القتال بطرابلس، خاصة بعد وقف إطلاق النار الذي تم في مايو الماضي بين اللواء 444 الموالي للدبيبة وقوات الردع.
وأشار الموقع إلى أن الدبيبة يسعى منذ أشهر إلى تقليص نفوذ خصومه داخل العاصمة، وبعد نجاحه في إنهاء جهاز دعم الاستقرار، لم يتمكن من تحقيق نتائج مشابهة ضد جهاز الردع، ويرجع ذلك جزئيا بحسب التقرير الموقف التركي الذي شمل منع وصول طائرات مسيّرة من طراز بيرقدار إلى حكومة الدبيبة.
وأضاف أن تركيا تحافظ على علاقات وثيقة مع كل من الدبيبة وقادة جهاز الردع، ولا ترغب في اتخاذ خطوات تؤثر على مصالحها أو سلامة قواتها المتمركزة في مطار معيتيقة، الذي كان محورا لمحاولات سابقة من الدبيبة للسيطرة عليه.
وتدخلت تركيا بقوة في طرابلس منذ 2019 لدعم حكومة الوفاق، من خلال توفير دعم عسكري وبشري متكامل، بما في ذلك طائرات بدون طيار ومقاتلين سوريين.
وبعد انتهاء الحرب، أبرمت أنقرة اتفاقيات أمنية وعسكرية مع طرابلس لتعزيز مؤسسات الدولة، دون دعم مباشر لـ”جهاز الردع”، وتركز دعهما على التشكيلات المسؤولة عن حماية السلطة المدنية في العاصمة.
وزارة الداخلية الليبية تتولى تأمين مصرف ليبيا المركزي
