كشف تقرير صادر عن الأمم المتحدة أن المهاجرين واللاجئين الذين يسلكون طرق الهجرة عبر إفريقيا يواجهون مخاطر مميتة تفوق ضعف الأخطار التي تحدق بهم في الرحلات البحرية نحو أوروبا.
وشاركت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة في الدراسة، حيث أشارت إلى أن الانتهاكات الجسيمة مثل الخطف، الاستغلال الجنسي، والعنف، باتت شائعة على هذه الطرق.
وعرض المبعوث الخاص للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لغرب ووسط البحر المتوسط، فنسنت كوشتيل، نتائج التقرير في جنيف، مستندا إلى مقابلات شملت أكثر من 30 ألف مهاجر.
وأوضح كوشتيل أن العديد من المهاجرين تُركوا لمصيرهم في الصحراء، حيث يُترك الأحياء والأموات والمرضى بلا مساعدة.
ودعا كوشتيل إلى تعزيز خدمات الحماية وعمليات البحث والإنقاذ لمواجهة هذه التحديات، مؤكدا على الحاجة الماسة للمجتمع الدولي لعدم فقدان الحس بالغضب تجاه هذا المستوى من العنف المستمر على هذه الطرق.
ونبه التقرير إلى زيادة كبيرة في أعداد المهاجرين الذين يعبرون هذه الطرق، بنسبة تصل إلى 200% في عام 2023 مقارنة بعام 2020 وفقا لبيانات من تونس.
وترتبط هذه الزيادة بعوامل مثل النزاعات المحلية في حزام الساحل القاحل، الحرب الأهلية في السودان، التغيرات المناخية، والتمييز العنصري على طول هذه الطرق.
وتوضح بيانات المنظمة الدولية للهجرة أن أكثر من 2,275 حالة وفاة أو فقدان سجلت في البحر المتوسط حتى 27 يونيو 2024، وأعلى نسبة موت في وسط البحر المتوسط، حيث لقي ما يقرب من 1,200 شخص حتفهم أو فقدوا.
أما الهجرة عبر الصحراء إلى شمال إفريقيا فإن المنظمة الدولية للهجرة تقدر الضحايا بأكثر من 800 شخص، لكن الدلائل تشير إلى أن عدد ضحايا الهجرة عبر الصحراء أكبر من عدد ضحايا الهجرة عبر البحر المتوسط خلال عام 2024، رغم عدم وجود أرقام واضحة.
الاتحاد الأوروبي يطالب تونس بالتحقيق في مزاعم انتهاكات جنسية بحق مهاجرين