25 نوفمبر 2024

كشف فريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات في مجلس الأمن الدولي، تفاصيل تقريره الـ34 المقدم إلى مجلس الأمن في 19 يوليو الماضي حول تنظيمي “داعش” و”القاعدة” في ليبيا ودول العالم.

وأشار التقرير إلى أن قادة “جيش الصحراء” في فزان يمولون نشاطهم من خلال الاستخراج غير المشروع للهيدروكربونات والاتجار غير المشروع بالمواد المعدنية، مع تواجد مئات “الدواعش” عبر محاور السودان وتشاد والنيجر مع ليبيا.

وأوضح التقرير أن عمليات مكافحة الإرهاب التي تقوم بها القوات الليبية الوطنية أدت إلى تقليص أنشطة تنظيمي “داعش” و”القاعدة” بشكل كبير، ففي يناير 2024، أعلنت السلطات الليبية اعتقال هاشم عبدالجواد أبوسديرة، زعيم “داعش” في ليبيا، مما أدى إلى تفكيك العديد من الشبكات المرتبطة بالتنظيم.

ولا تزال العديد من الشبكات اللوجستية التابعة لتنظيم “داعش” موجودة في جنوب ليبيا (فزان)، حيث يتم استخدامها لنقل الأفراد والمركبات والأسلحة من السودان عبر تشاد إلى منطقة الحدود الثلاثية بين بوركينا فاسو ومالي والنيجر.

ويستمر تنظيم “داعش” في تنفيذ عمليات خطف طلباً للفدية، بما في ذلك خطف المهربين، حيث تم القبض على ثلاثة مواطنين جرى تجنيدهم للسفر إلى مالي للانضمام إلى جماعات إرهابية، كما تم تفكيك خلية أخرى مكونة من مواطنين سوريين كانت تسهل قدوم عناصر “داعش” من خارج ليبيا.

وتقدر بعض الدول الأعضاء أن تنظيم “داعش” لديه من 200 إلى 400 مقاتل نشط على طول محور تشاد والنيجر، مع تواجد 400 مقاتل آخرين على طول محور السودان، ويُقدَّر عدد عناصر “داعش” في فزان وجنوب غرب ليبيا بين 50 و150 عنصراً.

وأكد التقرير أن تنظيم “داعش” يعتبر أقوى من “القاعدة” من حيث الموارد المالية والتغطية الإعلامية والخبرة القتالية، ما يجعله التهديد الأكثر إلحاحاً للأمن العالمي.

وحذر التقرير من قدرة “داعش” على السيطرة على الأسلحة الكيميائية في غضون سنوات قليلة بفضل سيطرته على مختبرات جامعية في الموصل، رغم أن مخزونهم قد يكون قد استنفد.

وأعربت الدول الأعضاء عن قلقها المتزايد من قيام مواطنيها بشن هجمات إرهابية داخلية عبر ما يسمى بـ”الذئاب المنفردة”، وهم أفراد متطرفون بدون صلات ملموسة بجماعة إرهابية، يُجنَّدون عبر الإنترنت.

ورغم ذلك، أعلنت أجهزة الأمن الأوروبية عن معدل مرتفع من إحباط الهجمات بسبب عدم استعداد المهاجمين وبدائية أساليبهم.

وسلط التقرير الضوء على أن تطرف المجرمين في السجون لا يزال يشكل مصدر قلق أساسي في أوروبا، حيث توفر السجون بيئة للأيديولوجيات المتطرفة للتأثير على السجناء، كما يُتوقع إطلاق سراح بعض العائدين من مناطق الصراع، مما يزيد من التهديدات المحتملة.

وأشار التقرير إلى أن “الويب المظلم” يعتبر مصدراً لشراء وبيع الأسلحة ووثائق مزورة، ما يسهل سفر الإرهابيين عبر الحدود، حيث يشكل الويب المظلم خطراً كمصدر للأسلحة للجهات الفاعلة المنفردة والمجموعات الصغيرة، ويقترح الفريق الأممي التعاون مع الحكومات لتسليط الضوء على هذه التهديدات وإنشاء وحدات متخصصة للكشف عن الجرائم المتعلقة بالويب المظلم والتحقيق فيها.

وحث الفريق الحكومات على تعزيز الجهود لمكافحة التهديدات الإرهابية المتعلقة بأسواق “الويب المظلم”، وتبادل البيانات والمعلومات بين الدول الأعضاء لتفادي التهديدات المحتملة.

ليبيا.. تعيين محافظ جديد للمصرف المركزي

اقرأ المزيد