حذرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان من تصاعد غير مسبوق في عدد الضحايا المدنيين جراء الحرب المستمرة في السودان، مؤكدة أن النصف الأول من عام 2025 شهد مقتل ما لا يقل عن 3384 مدنيا، معظمهم في إقليم دارفور.
ووفق التقرير الصادر اليوم الجمعة، فإن هذا العدد يعادل نحو 80% من إجمالي الخسائر البشرية الموثقة العام الماضي، ما يعكس القفزة المرعبة في حدة العنف منذ اندلاع الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، والذي تسبب في أسوأ أزمة إنسانية يشهدها العالم حاليا.
وأوضحت المفوضية أن معظم القتلى سقطوا نتيجة قصف مدفعي وغارات جوية وهجمات بطائرات مسيّرة استهدفت مناطق مكتظة بالسكان.
كما وثق التقرير مقتل 990 مدنيا في عمليات إعدام ميدانية بإجراءات موجزة خلال النصف الأول من العام، حيث تضاعف العدد ثلاث مرات بين فبراير وأبريل.
ونقل التقرير عن شاهد عيان في منطقة شرق النيل بالخرطوم أنه رأى قوات الجيش تنفذ عمليات إعدام بحق فتيان لا تتجاوز أعمارهم 14 و15 عاما بدعوى الاشتباه بانتمائهم لقوات الدعم السريع.
وأشار ممثل المفوضية في السودان، لي فونغ، إلى أن المفوضية تتلقى يوميًا “تقارير مروعة” عن الفظائع بحق المدنيين، محذرا من أن العنف العرقي في دارفور وصل إلى مستويات صادمة.
وفي المقابل، اعتبرت المفوضية أن استعادة القوات المسلحة السيطرة على بعض مناطق الخرطوم من يد قوات الدعم السريع في مارس الماضي تزامن مع موجة متصاعدة من الإعدامات والانتهاكات الممنهجة.
ستيفاني خوري تحث على تعزيز العملية السياسية في ليبيا
