Ahmad 
أكد تقرير ميداني حديث صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ضرورة استثمار ليبيا في مهارات شبابها كوسيلة لتحويل مستقبل البلاد.
ونُشر التقرير تزامناً مع اليوم العالمي لمهارات الشباب، وأبرز أن ليبيا تعد واحدة من الدول الأكثر شباباً في إفريقيا بمتوسط عمر يبلغ 27 عاماً.
وأوضح التقرير أن الاستثمار في مهارات الشباب ورفاههم يمكن أن يسهم بشكل كبير في تقليل اعتماد البلاد على النفط والهيدروكربونات، مشيراً إلى أن الشباب الليبي يمتلك الإمكانيات والابتكارات التي يمكن أن تدفع البلاد نحو مستقبل مزدهر.
وتطرق التقرير إلى أحد الأمثلة البارزة والذي هو مدرسة “مهارة” للبرمجة، التي أُطلقت في أواخر عام 2023، وتهدف هذه المبادرة إلى تزويد الشباب الليبي بالخبرات البرمجية والتكنولوجية، وتحويلهم إلى عناصر فعالة في التقدم الاجتماعي والاقتصادي، وتم تطوير هذه المبادرة بالشراكة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والحكومة الليبية.
وفي مايو الماضي، اختتمت المدرسة فعالياتها بمعرض وظائف أُقيم في طرابلس وبنغازي وسبها، حيث شارك أكثر من 100 خريج في استكشاف فرص العمل، وحضرت شركات متعددة القطاعات للقاء المرشحين المحتملين وإقامة شراكات مع المواهب البرمجية الشابة.
وسلط التقرير الضوء على فريق “أيل أم أس” الذي فاز بمسابقة يوم العرض التجريبي في بنغازي بمشروع منصة تعليمية متكاملة.
وتضم المنصة نظام لإدارة التعلم يساعد في تسجيل المقررات الدراسية وتتبع الامتحانات وتسجيل الغياب، وضم الفريق محمد الفيتوري، ومعاذ أبو منسية، وحسن كارة، وإبراهيم المهداوي.
وصرح معاذ أبو منسية قائلاً: “بدأت رحلتي في البرمجة مع هندسة البرمجيات في الجامعة، ولكن برنامج مهارة قدم لي الجسر المثالي بين النظرية والتطبيق”.
وأضاف إبراهيم المهداوي، الذي فقد بصره في سن مبكرة، أنه وجد في برنامج مهارة فرصة لا تقدر بثمن لتطوير مهاراته العملية والتواصل مع زملائه المبرمجين.
وأكد مارتون بينيديك، رئيس قسم التعاون في بعثة الاتحاد الأوروبي، على أن إمكانات ليبيا تكمن في شبابها المتعلم جيداً، وأهمية تقديم المساعدة الفنية ودعم بناء القدرات لضمان مستقبل مشرق للبلاد.
حماد يعلن بدء رحلة التحول الرقمي في ليبيا