أشار تقرير لمعهد “كارنيغي للسلام” الأمريكي عن تحول تونس إلى نقطة عبور رئيسية للمهاجرين غير الشرعيين الأفارقة الذين يطمحون للوصول إلى أوروبا.
وكشف التقرير عن ظهور شبكات جديدة لتهريب البشر وصناعة القوارب المهربة من ليبيا إلى تونس.
وأوضح التقرير أن الأزمات الاقتصادية والمناخية والاجتماعية في منطقة الساحل الإفريقي دفعت الآلاف إلى مغادرة بلدانهم، لتصبح تونس نقطة خروج مفضلة للمهاجرين بعد التحولات السياسية في المنطقة.
ولوحظ أن زيادة الوافدين تزامنت مع اتفاقية الهجرة بين إيطاليا وليبيا، مما دفع بالمهاجرين إلى تفضيل تونس على حساب ليبيا.
وفي سياق متصل، شهدت تونس زيادة في حالات العنصرية والعنف تجاه المهاجرين بعد خطاب رئيس البلاد قيس سعيد الذي اعتبره البعض مشابهاً لمشاعر اليمين المتطرف الأوروبي.
وارتفع عدد المهاجرين الباحثين عن لجوء إلى أوروبا بسبب تفاقم الفقر وانعدام الأمن في بعض دول القارة الإفريقية.
وبالنظر إلى الأرقام، كشفت التقارير أن العام 2023 شهد تصاعداً في نسبة المهاجرين الذين وصلوا إلى إيطاليا عبر تونس مقارنة بليبيا، مما يظهر أهمية تونس كنقطة عبور على طول الطريق المركزي للبحر المتوسط.
وختم التقرير بتحذير من تصاعد الاتجار بالبشر والتهريب في تونس، مع تزايد الطلب على المغادرة وقمع سلطات إنفاذ القانون لحالات المغادرة المتزايدة، مشيراً إلى استغلال بعض الأفراد للفرص لنقل المهاجرين من الحدود الجزائرية والليبية إلى تونس.
الاتحاد الإفريقي وليبيا: الولايات المتحدة وتعطيل المبادرات العقلانية