كشف تقرير صادر عن “التحالف العالمي لحماية التعليم” أن أكثر من 250 مدرسة في ليبيا تعرضت للاعتداءات على مدار العشر سنوات الماضية نتيجة القتال وفيضانات درنة.
وأكد التقرير استمرار الهجمات على قطاع التعليم في مناطق مختلفة خاصة في العاصمة طرابلس وما حولها، مع استخدام المؤسسات التربوية لأغراض عسكرية بشكل متقطع.
وأشار تقرير التحالف الذي حمل عنوان “الاعتداءات على التعليم 2024″، إلى أن العنف المتقطع بين التشكيلات المسلحة المتحالفة مع حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية، والحكومة المكلفة من مجلس النواب استمر خلال عامي 2022 و2023، مما أثر سلباً على المدارس.
وأفاد التقرير بأن تسع هجمات على الأقل جرى الإبلاغ عنها على المدارس خلال هذين العامين، ما أدى إلى تدمير ثلاث مدارس على الأقل.
ومن بين الأحداث المقلقة التي رصدها التحالف، استخدام إحدى المدارس لأغراض عسكرية في أكتوبر 2022، حيث اكتُشفت مقبرة جماعية تحتوي على 42 جثة في إحدى مدارس مدينة سرت، ولم يتم التأكيد على هويات الضحايا أو تاريخ دفنهم أو سبب الوفاة.
وتطرق التقرير إلى تأثير الفيضانات التي اجتاحت شرق ليبيا في سبتمبر 2023، وتسببت في وفاة أكثر من 4300 شخص وفقدان أكثر من 8 آلاف آخرين، كما تضررت البنية التحتية بشكل كبير، بما في ذلك ما يقرب من 280 مدرسة.
ونتيجة لذلك، تهجر أكثر من 43 ألف شخص واستخدمت المدارس كملاجئ للنازحين داخلياً، قبل إخلائها لاحقاً لبدء العام الدراسي.
وأكد الباحث في التحالف العالمي لحماية التعليم، جيروم مارستن، أن “في المتوسط، سُجّلت 8 هجمات على التعليم كل يوم على مدار العامين الماضيين، مما يعني حرمان أعداد كبيرة للغاية من الطلاب من تحقيق أحلامهم بالتعلم”.
ودعا مارستن إلى ضرورة أن تكون المدارس ملاذات آمنة وليست أهدافاً عسكرية، مطالباً جميع الحكومات بالتصديق على إعلان المدارس الآمنة.
وفد من وزارة النقل الجزائرية يزور المنطقة الحرة بمصراتة الليبية