أعلن رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء في مصر، أمجد الوكيل، عن تحقيق إنجاز بارز في بناء الوحدة النووية الثانية بمحطة الضبعة النووية، وذلك بدعم تقني روسي.
تم تركيب كافة شرائح المستوى الأول من مبنى الاحتواء الداخلي بنجاح، ويُعد مبنى الاحتواء الداخلي ركنا أساسيا في الهندسة النووية، إذ يلعب دورا حاسما في ضمان الأمان النووي والبيئي للمحطة، بمنع تسرب المواد المشعة إلى البيئة المحيطة في حالات الطوارئ.
ويأتي التصميم الهندسي للمبنى على شكل هيكل أسطواني من الخرسانة المسلحة سابقة الإجهاد مع قبة نصف كروية، ويضم المفاعل النووي بالإضافة إلى معدات الدائرة الأولية للمحطة.
وتتميز الوحدة الثانية من محطة الضبعة بمبنى مزدوج الجدران، ما يعزز مستويات الحماية والأمان، في خطوة تؤكد التزام مصر بتحقيق أعلى معايير السلامة في مشروعاتها النووية.
وبدأت الأعمال التقنية في 26 سبتمبر 2024 واستكملت بنجاح أمس الخميس، مما يعكس الكفاءة والدقة في الأداء.
يذكر أن المحطة النووية بالضبعة هي الأولى من نوعها في مصر لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية، وتقع في مدينة الضبعة بمحافظة مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتبعد حوالي 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة.
تضم المحطة أربع وحدات طاقة، كل وحدة بقدرة 1200 ميجاوات، وتستخدم مفاعلات الماء المضغوط الجيل الثالث المُطور من الطراز الروسي VVER-1200، والذي يمثل أحدث التقنيات في مجال الطاقة النووية، مع وجود أربع وحدات طاقة نووية من هذا الجيل قيد التشغيل بالفعل عالميا.
مصر تجدد رفضها للتواجد العسكري الإسرائيلي في محور فيلادلفيا