تقدم الجيش السوداني في كردفان وتدمير مركبات للدعم السريع عند المثلث الحدودي مع ليبيا ومصر، ويؤكد البرهان استمرار العمليات العسكرية، بينما أعلن ترامب بدء جهود لوقف الحرب بطلب من بن سلمان، وبدوره يرفض الجيش الهدنة قبل انسحاب الدعم السريع من المناطق المحتلة.
أعلن الجيش السوداني، يوم السبت، عن تحقيق تقدم ميداني جديد في منطقة كردفان وسط غرب البلاد، وذلك بعد تجدد الاشتباكات مع قوات الدعم السريع.
وأفادت بيانات عسكرية بأن الجيش تمكن من تدمير مركبات قتالية تابعة لقوات الدعم السريع في منطقة المثلث الحدودي الرابط بين السودان وليبيا ومصر.
كما اندلعت معارك في مناطق متعددة في وسط كردفان، خصوصاً بالقرب من مدينة بارا وغرب مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان.
وأكدت مصادر عسكرية أن الجيش السوداني والقوات المتحالفة معه أحرزوا تقدماً ملحوظاً في تلك المواقع.
ونشر الجيش السوداني لقطات فيديو أظهرت اشتباكات عنيفة غربي مدينة بارا، والتي بدا أنها تؤكد نجاح القوات الحكومية في اختراق الخطوط الدفاعية الأولى لقوات الدعم السريع.
من جهة أخرى، جدد رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للجيش، عبدالفتاح البرهان، خلال مخاطبته حشوداً من مواطني مدينة القطينة بولاية النيل الأبيض يوم الجمعة، عزمه على “استئصال قوات الدعم السريع”، وأكد مضيّ الجيش في حسم ما وصفه بـ”التمرد” عبر العملية العسكرية.
وجاءت تصريحات البرهان بعد يومين من شكره ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اللذين تطرقا للوضع في السودان خلال مباحثات جرت في واشنطن يومي الثلاثاء والأربعاء.
وفي تطور ذي صلة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيعمل على إنهاء الحرب في السودان بطلب من الأمير محمد بن سلمان، الذي التمس منه التدخل لإنهاء الصراع. وأضاف ترامب: “بدأنا العمل على ذلك بالفعل”.
يذكر أن الجيش السوداني يرفض القبول بالهدنة الإنسانية التي اقترحتها الآلية الرباعية، قبل تنفيذ حزمة من الاشتراطات تتضمن انسحاب قوات الدعم السريع من المناطق التي تحتلها.
جهاز دعم الاستقرار الليبي ينفي صلته بعناصر هددت باجتياح تونس
