05 ديسمبر 2025

كشفت طبيبة سودانية أن الحرب أودت بحياة 25 ألف طفل، وأصابت 566 بجروح خطيرة. كما تعرض 45 طفلاً للاغتصاب أثناء فرارهم من الفاشر، وباتت طويلة مأوى لـ655 ألف نازح، بينهم 800 طفل منفصل عن أسرته، ودعت إلى فتح ممرات إنسانية ووقف الحرب.

كشفت طبيبة في اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء السودانية، الثلاثاء، عن مقتل 25 ألف طفل منذ اندلاع الحرب، وتعرض 45 طفلاً للاغتصاب أثناء فرارهم من الفاشر بولاية شمال دارفور.

وقالت أخصائية الباطنية والأوبئة د. أديبة إبراهيم السيد أن “عدد الأطفال الذين قُتلوا من حديثي الولادة إلى عمر 16 عاماً منذ اندلاع الحرب حتى اليوم بلغ 25 ألف طفل”، مشيرة إلى إصابة حوالي 566 طفلاً بإصابات بالغة الخطورة.

وكشفت الطبيبة عن “تعرض 45 طفلاً وطفلة للاعتداء الجنسي والاغتصاب على يد عناصر الدعم السريع خلال رحلة الفرار من الفاشر إلى طويلة”، موضحة أن جميع الحالات تلقت العلاج من منظمة أطباء بلا حدود في المنطقة.

باتت منطقة طويلة – التي تبعد 60 كيلومتراً غربي الفاشر – مأوى لـ655 ألف نازح، معظمهم فرّ من الفاشر، حيث يقيم 21% منهم في المخيمات، بينما استقر 74% في مستوطنات عشوائية.

وأفادت أديبة بوصول 800 طفل منفصل عن أسرته من الفاشر إلى طويلة، بعضهم يعاني من سوء التغذية والصدمات النفسية بسبب مشاهدة الفظائع خلال الطريق.

وطالبت طرفي الصراع “بفتح ممرات آمنة لدخول المساعدات الإنسانية”، داعية المجتمع الدولي إلى “مساعدة الشعب السوداني في إيقاف الحرب وإحلال السلام من أجل إنقاذ المواطنين من الجوع والموت”.

يذكر أن 106 آلاف فرد نزحوا من الفاشر بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها في 26 أكتوبر الماضي، ولا يزال مصير الكثيرين مجهولاً بسبب قطع الاتصالات وتزايد الأدلة على عمليات قتل جماعي.

جنوب السودان تحجب “فيسبوك” و”تيك توك” بعد احتجاجات عنيفة

اقرأ المزيد