أفاد شهود عيان ومنظمات إغاثة بوقوع حالات قتل واختفاء جماعي في مدينة الفاشر، عقب سيطرة قوات الدعم السريع عليها خلال الأيام الماضية، في حين نفت الأخيرة مسؤوليتها عن تلك الانتهاكات.
وقال شهود تحدثوا لوكالة رويترز إن مقاتلين على ظهور الجمال جمعوا نحو 200 رجل في محيط المدينة مطلع الأسبوع، واقتادوهم إلى منطقة خزان مياه قبل أن يُسمع دوي إطلاق نار.
وأوضح أحد الناجين، ويدعى الخير إسماعيل، أن أحد المهاجمين تعرف عليه وسمح له بالهرب، مشيرا إلى أن جميع من كانوا معه قتلوا.
وذكر أربعة شهود آخرين وستة من موظفي الإغاثة أن الفارين من المدينة جمعوا في قرى قريبة، وتم فصل الرجال عن النساء والأطفال، ولا يعرف حتى الآن مصير العديد منهم.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في بيان، إن هناك تقديرات تشير إلى إعدام مئات المدنيين، مضيفة أن هذه الأفعال قد تمثل انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني.
ونفت قوات الدعم السريع التقارير الواردة، ووصفتها بأنها ادعاءات غير صحيحة، مؤكدة أنها فتحت تحقيقا داخليا في أي تجاوزات محتملة، وأنها تعمل على تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين المتضررين في الفاشر.
ويأتي سقوط الفاشر بعد معارك استمرت أسابيع، لتصبح المدينة آخر معقل رئيسي للجيش السوداني في إقليم دارفور.
ودعا قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) مقاتليه إلى حماية المدنيين ومحاسبة من يثبت تورطهم في انتهاكات.
وتشير منظمات إنسانية إلى أن عشرات الآلاف من السكان نزحوا من المدينة، معظمهم من النساء والأطفال، في حين تتواصل الجهود لتقييم الوضع الإنساني في المناطق المحيطة وسط صعوبات ميدانية وأمنية.
السودان.. إضراب مفتوح بمستشفى في الخرطوم بعد حادثة إطلاق نار
