تقارير صحفية تؤكد أن عماد الدين بركات جركس، المعروف بـ”أبو الدحداح”، الذي قُتل في مالي، كان له دور في هجمات 11 سبتمبر، وحُكم عليه بالسجن 27 عاماً لقيادته خلية تابعة للقاعدة، لكن العقوبة خُفضت لاحقاً.
كشفت تقارير صحفية دولية أن الدحداح الذي تم تصفيته في عملية عسكرية مشتركة بين “الفيلق الإفريقي” والقوات المسلحة المالية يوم 28 يونيو الماضي، كان له دور في الهجمات التي هزت الولايات المتحدة في 11 سبتمبر 2001.
ووفقاً لتحقيقات سابقة أجرتها شبكة سي إن إن، كان عماد الدين بركات جركس، المعروف باسم “أبو الدحداح”، قد حُكم عليه عام 2005 بالسجن 27 عاماً بتهمة قيادة خلية تابعة لتنظيم القاعدة والمشاركة في جرائم القتل الجماعي أثناء هجمات سبتمبر.
غير أن المحكمة نقضت لاحقاً تهمة القتل الجماعي، مما أدى إلى تخفيض العقوبة إلى 12 عاماً.
وتشير الأدلة القضائية إلى أن جركس قدم دعماً لوجستياً حاسماً لاجتماع سري عُقد في ضواحي برشلونة خلال يوليو 2001، جمع بين محمد عطا – قائد عملية تحطيم الطائرة الأولى في برج التجارة العالمي – ورمزي بن الشبه الذي يقبع في السجن منذ 2002 كأحد أبرز مخططي الهجمات.
كما كشفت تحقيقات الادعاء عن مكالمة هاتفية غامضة أجراها جركس قبل أسبوعين من الهجمات مع شخص يُعرف باسم “شاكور”، تضمنت إشارات مشفرة حول “مجال الطيران” و”قطع حلق الطائر”، والتي فُسرت لاحقاً على أنها إشارات تحضيرية للهجمات.
وجاءت عملية تصفية أبو الدحداح بعد مطاردة استخباراتية وعسكرية مكثفة، حيث تمت مواجهته على بعد 38 كيلومتراً شمال مدينة ميناكا المالية.
وقد وصفه البيان الرسمي للفيلق الإفريقي بأنه كان أحد أبرز منظري التنظيمات الإرهابية في المنطقة، واختصاصياً في صناعة المتفجرات والألغام، ومسؤولاً عن التخطيط لهجمات عنيفة ضد القوات الحكومية في النيجر ومالي.
هذا الكشف يسلط الضوء مرة أخرى على التداخل الخطير بين الشبكات الإرهابية العابرة للقارات، ويؤكد أهمية التعاون الدولي في مواجهة هذه التنظيمات التي لا تعترف بالحدود أو السيادات الوطنية.
النيجر تتولى السيطرة على فرع شركة “أورانو” الفرنسية
